بدأت محكمة تركية في اسطنبول اليوم الثلاثاء إجراءات مقاضاة أربعة مسئولين بالجيش الاسرائيلي، بتهمة التورط في الهجوم على قافلة "أسطول الحرية" بينما كانت متجهة إلى غزة في 2010 ، والذي قتل خلاله تسعة نشطاء. وحضر العشرات من النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية بكافة أنحاء العالم المحاكمة، التي غاب عنها المتهمون، وهم رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية السابق، جابي اشكينازي، ونائب قائد القوات البحرية إليعازر ماروم، والقائد السابق لأجهزة الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين، وقائد الاستخبارات في القوات المسلحة، أفيشاي ليفي. وقدمت مذكرة الاتهام باسم 490 شخصا من 36 دولة، سواء من الركاب الذين كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة"، أو أسر القتلى التسعة الذين لقوا حتفهم في الهجوم. وستتم محاكمة المتهمين فيما هو منسوب إليهم من تهم القتل العمد وإلحاق أضرار جسدية خطيرة بركاب السفينة فضلا عن النهب والاختطاف ومصادرة السفن، والإضرار بالملكية وتقييد الحرية الشخصية، وكذلك التعذيب وسوء المعاملة، بحسب ما أعلنته إحدى المنظمات غير الحكومية التركية، التي تقوم بالتنسيق مع فريق المدعين بالحق المدني. وقد بدأت المحاكمة في الساعة 07.30 ت ج من صباح اليوم وستستمر حتى الجمعة. وكانت سفينة "مافي مرمرة" ضمن "أسطول الحرية" الذي كان يضم سفنا محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلا ان عناصر الكوماندوز الإسرائيلية اعتلت السفن في 31 مايو/آيار 2010 في المياده الدولية واقتادتها إلى إسرائيل. وقتل في هذا الحادث مواطن أمريكي (من أصل تركي) وثمانية أتراك، بينهم صحفي، خلال الهجوم، في حين لا يزال مواطن تركي في غيبوبة منذ ذلك الحين. وتقول إسرائيل إن جنودها تعرضوا لاعتداء من قبل النشطاء الذين كانوا على متن السفن.