استمعت بعثة تقصي الحقائق الدولية،اليوم الخميس بعمان, لإفادات متضامنين لبنانيين شاركوا في (أسطول الحرية)،الذي تعرض لهجوم إسرائيلي لدى محاولته الوصول إلى غزة نهاية مايو الماضي. ونقل مصدر رسمي أردني, عن رئيس البعثة اللبنانية التي شاركت في الأسطول هاني سليمان قوله إنه طالب في إفادته أمام البعثة لدى مثوله أمامها اليوم بإعادة قراءة تقرير لجنة (تيركل) الإسرائيلية, خاصة الجزء المتعلق بإفادة قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي, التي قال فيها إن "الجيش الإسرائيلي أخطأ في تنفيذ العملية, وكان يجب عليه أن يقتل الناشطين قبل أن ينزل إلى سفينة" (مرمرة) التركية. وأوضح أن أقوال أشكنازي "تؤكد نية القتل المتعمد وروح الإجرام لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي", مضيفا أنه قدم رفقة المسؤول الإعلامي في لجنة المبادرة اللبنانية لشريان الحياة نبيل الحلاق, أمام البعثة عرضا حول ظروف اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفينة (مرمرة) والاعتداء عليها وعلى المتضامنين العزل الذين كانوا على متنها. وأشار المصدر ذاته إلى إن رئيس البعثة اللبنانية عرض أمام البعثة حالة الشلل النصفي التي أصيب بها نتيجة الاعتداء. وقال إنه "تعرض خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للسفينة لإصابة في الفخذ فوق الركبتين اليمنى واليسرى والعصب, مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي في قدم الرجل اليمنى". من جهته قال رئيس لجنة شريان الحياة الأردنية وائل السقا, إن البعثة استمعت على مدى اليومين الماضيين, لإفادات عرب شاركوا في (أسطول الحرية), كما ستستمع غدا الجمعة إلى شهادات عدد من المتضامنين العرب, الذين قدموا من بلدانهم بطلب من البعثة للإدلاء بشهاداتهم أمامها. وأوضح السقا أن البعثة استمعت لحدود الآن ل22 متضامنا أردنيا ولعدد من فلسطينيي 1948 ولبنانيين شاركوا في الأسطول, مشيرا إلى أن البعثة ستغادر الأردن إلى جنيف يوم السبت المقبل, لإعداد تقريرها ومن ثم رفعه لمجلس حقوق الإنسان في ال`17 من شتنبر الجاري. وكانت بعثة تقصي الحقائق, التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, قد وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين الماضي, للاستماع لإفادات متضامنين شاركوا في (أسطول الحرية), الذي تعرض لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية وهو في طريقه إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه, مما أدى إلى استشهاد تسعة أتراك وإصابة عدد آخر من المشاركين.