قال رئيس لجنة شريان الحياة الأردنية وائل السقا،إن بعثة تقصي الحقائق الأممية واصلت لليوم الثاني على التوالي الاستماع لإفادات متضامنين شاركوا في أسطول الحرية الذي تعرض لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية وهو في طريقه إلى غزة أواخر ماي الماضي. وأوضح السقا في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)،أن البعثة التابعة للأمم المتحدة استمعت اليوم الثلاثاء،لشهادات أردنيين وعرب من 1948 (فلسطينيون يعيشون داخل إسرائيل) قدموا للأردن للإدلاء بشهاداتهم أمام البعثة التي ستغادر عمان يوم السبت المقبل. وأشار إلى أن الأردن هو المحطة الأخيرة ضمن جولة البعثة التي استمتعت لإفادات ضحايا الاعتداء الذي أودى بحياة تسعة أتراك،مضيفا أن البعثة ستغادر عمان إلى جنيف لإعداد تقريرها،الذي سيرفع إلى مجلس حقوق الإنسان في 29 من شتنبر المقبل. وكانت البعثة الاممية قد وصلت إلى عمان أول أمس الأحد،وبدأت الاستماع أمس الاثنين لشهادات أردنيين شاركوا في أسطول الحرية الذي توجه نهاية ماي الماضي إلى غزة للمساهمة في الجهود الدولية لفك الحصار المفروض على القطاع. من جهتها قالت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي،في تصريح صحافي عقب إدلائها بشهادتها بعمان،إنها أطلعت محققي البعثة الأممية على أن جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين هاجموا (أسطول الحرية) "كانت لديهم نية للقتل". وأضافت الزعبي،التي كانت على متن سفينة (مرمرة) التركية حين هاجمها الجنود الإسرائيليون،أنها أخبرت البعثة بأن "الهجوم كان عنيفا"،مبرزة أن المشاركين في الحملة "لم تكن لديهم أسلحة تشكل خطرا على حياة الجنود الإسرائيليين". وكان مجلس حقوق الإنسان قد صوت في الثاني من يونيو الماضي على قرار يقضي بتشكيل بعثة دولية مستقلة للتحقيق في الاعتداءات التي شنتها القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية أواخر ماي الماضي.