وصل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة في بزيارة قصيرة يدشن خلالها عددا من المشروعات التي تمولها دولة قطر في إطار جهودها لإعادة الإعمار في القطاع، وهي أول زيارة لزعيم عربي للقطاع الذي يرزح تحت الحصار الإسرائيلي. ويرافق أمير قطر خلال هذه الزيارة زوجته الشيخة موزا بنت ناصر وكذا نجلاه. وكان في استقباله رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، إسماعيل هنية وعدد كبير من المسؤولين الفلسطنيين. وتأتي زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للقطاع وسط اهتمام سياسي وإعلامي دولي كبير، يؤكد أهمية تلك الزيارة التاريخية في كسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. ويؤكد سياسيون أهمية الزيارة في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين ودعم المشروعات التنموية وإعادة الإعمار في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف تجويع الشعب. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في الحكومة بغزة الجماهير للخروج اليوم لاستقبال سمو الأمير تعبيرا عن روح الأخوة والوفاء. وقال: «اليوم سيكون يومًا وطنيًا لكسر الحصار ووضع حجر الأساس لجملة من المشاريع التي تبرعت بها قطر لإعادة إعمار القطاع». وأضاف :«سنضرب جدار الحصار اليوم في غزة وغدًا في القدس.. أهلًا وسهلاً بأمير دولة قطر على أرض فلسطينوغزة المحاصرة». وأكد اقتصاديون أهمية الدعم القطري في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، لافتين إلى أن المشاريع القطرية ستساهم في تشغيل العديد من الأيدي العاملة وتقليص نسبة البطالة، متوقعين انتعاشاً اقتصادياً عاماً في القطاع وارتفاع معدل النمو الاقتصادي، وزيادة الدخل القومي الفلسطيني بسبب انتعاش الاقتصاد عامة من النشاط العمراني.