نشرت الصحيفة الإسبانية “الإسبانيول” تقريرا حول التحرش والاستغلال الجنسي الذي تدعّي عددٌ من عاملات الحقول المغربيات التعرض له في منطقة ويلبا الأندلسية. وحسب التقرير، الذي نشرته الصحيفة الإسبانية، أول أمس السبت، استمع الصحافي إلى شهادات صادمة لثمانية من النساء يعملن في بلدات مُختلفة وفي المجال نفسه، ويبعدن عن بعضهن البعض سبعين إلى ثمانين كيلومترا، ولا تربطهن أي صلة صداقة أو قرابة، ومع ذلك، "تتشابه قصصهنّ نسبيًا، إذ يُجمِعْن على تعرضن للاستغلال الجنسي في الحقول والمزارع، إضافة إلى ما يعانينه من اعتداءات جسدية وزواج قسري بمن يسعون فقط إلى الحصول على المتعة والخدمة بغسل الملابس وتنظيف المنازل". واختارت الصحيفة الاحتفاظ بسرية المعلومات، بما فيها تحديد مكان الشركات وأسماء الضحايا، قبل تسليم الملف كاملا إلى السلطات المحلية."عارفينا فقراء وما عندناش، وعندنا دراري صغار، وكثير من العيالات فينا يا مطلقات أو أرامل، راه حنا مهددات بالطرد يلا ما استسلمناش لرغباتهم الجنسية"، هذه العبارة لحبيبة، وهي أم لأربعة أطفال، مضيفة أنه "في هذه المزارع كيسيؤو المعاملة ديالنا وكيهينونا". وتؤكد الصحيفة الإسبانية أن "حبيبة" واحدة من بين الضحايا اللواتي وافقن على الإدلاء بشهاداتهن، تعبيرا عن رفض ما يتعرضن له من تعذيب واستغلال، مسترسلة: "في غرفهم يجبروننا على الخضوع، حنا راه عبيد بالنسبة ليهم".وفي السياق ذاته، استقت الصحيفة الإسبانية تصريح "ملاك"، ضحية أخرى للاعتداء الجنسي، والتي جاء على لسانها: "إنه الجحيم".ملاك، متزوجة وأم لثلاثة أطفال، تصف كيف حاول مُشغلها الإساءة إليها واستغلالها، ب"الجحيم".