دعا الائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام السلطات المغربية الى الإسراع بالإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام انسجاما مع مبدأ «الحق في الحياة» الذي ينص عليه الدستور الجديد واحتراما للاتفاقيات الدولية في هذا المجال. وتتزامن هذه الدعوة مع اعلان اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام في العالم في 10 تشرين الاول من كل سنة، حيث وصل عدد الدول التي ألغت عقوبة الإعدام في القانون او في الواقع الفعلي ما يربو على 141 دولة، حسب منظمة العفو الدولية. وقال عبدالرحيم الجامعي المنسق الوطني للائتلاف المكون من عدة هيئات حقوقية، خلال ندوة صحافية الثلاثاء «هناك محاولة للتنسيق مع البرلمانيين المغاربة للضغط والترافع لدى الحكومة للإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام المنصوص عليها في القانون المغربي». واضاف الجامعي ان «المغرب ما زال يمتنع عن التصويت لفائدة القرار الأممي الخاص بإلغاء عقوبة الإعدام» مشيرا الى «تهميش عدد من المسؤولين لمطالب المجتمع المدني بإنهاء ممارسة الدولة لجريمة عقابا على جريمة أخرى». من جانبها قالت نزهة الصقلي البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي انها ستحاول «برفقة الائتلاف المغربي تعبئة البرلمانيين المغاربة لإلغاء العقوبة»، متمنية أن يكون «المغرب أول بلد في المنطقة يصادق على انهاء العقوبة». من جانبه قال عبد اللطيف اللعبي الكاتب والمفكر المغربي الذي حضر لمساندة الائتلاف ان «الإعدام أمر بالقتل واحتكام الى شريعة العهود الغابرة بدل شرعية حقوق الإنسان»، مضيفا ان الغاءها «مقياس لتحضر المجتمع وتفوقه أخلاقيا على مرتكب الجريمة».