تظاهر آلاف الاسبان في عدة مدن بأنحاء البلاد يوم الاحد احتجاجا على اجراءات التقشف الصارمة في اطار حركة احتجاجات متصاعدة قد تتوج باضراب عام في نوفمبر تشرين الثاني. وخرج مئات الالاف من الاسبان إلى الشوارع في احتجاجات شبه يومية على مدى الاشهر القليلة الماضية مما شكل ضغطا على الحكومة التي تنتمي الى يمين الوسط في وقت تواجه فيه انتخابات اقليمية وتحاول طمأنة المستثمرين إلى ان البلاد مستقرة. وقالت اتحادات عمالية اسبانية انها ستدعو إلى اضراب عام اذا لم تجر الحكومة استفتاء على خفض الانفاق الذي لا يحظى بشعبية. وكشف رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الشهر الماضي عن خطة اضافية لخفض الانفاق بقيمة 13 مليار يورو في ميزانية شديدة التقشف. وقال اجناسيو فرنانديز توكسو رئيس كبرى النقابات الاسبانية "الامر بيد الحكومة ان كان سيحدث اضراب عام ام لا. اذا قرروا إجراء الاستفتاء فسوف تكون الامور مختلفة تماما." وقالت النقابة لرويترز الاسبوع الماضي ان الاضراب العام سيبدأ يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني. وتتحمل اسبانيا العبء الاكبر لأزمة منطقة اليورو مع تصاعد التوقعات بأن تسعى الحكومة قريبا إلى الحصول على مساعدات اوروبية للسيطرة على خدمة الديون. وقالت كارمن لوبيز العاملة في متجر خلال احتجاجات يوم الاحد "هذا امر مشين. نحن نخسر كل شيء. اجور التقاعد والرواتب والرعاية الصحية والتعليم. انهم يأخذون كل شيء." وتجمع نحو 60 الف شخص في المسيرة التي نظمتها النقابات في وسط مدريد. ورفع المتظاهرون لافتات تقول "كيف يكون هناك سلام بدون الخبز؟". وخرجت المظاهرات في عشرات من المدن والبلدات الاسبانية يوم الاحد لكن لم ترد اي انباء عن وقوع اعمال عنف.