قبل أن يحل زعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي على الأراضي المليلية يبدو أنه اختار تهدئة الاوضاع مع المغرب فخفف من لهجة تصريحاته الرنانة، ليؤكد في حديث أوردته اوروبا برس عنه اليوم قوله بأن "الوضعية هي الآن أكثر هدوءا ولكن ينبغي بذل مجهود أكبر"، وأضاف "نحن نشعر بواجب، بل نريد أن تكون علاقتنا جيدة بالمغرب، لكن انطلاقا من الاحترام المتبادل، و بعد أن نترك الأشياء واضحة". وأضاف ماريانو راخوي الذي سيسافر غدا إلى مليلية لحضور احتفالات الذكرى 513 لضم المدينة إلى التاج الاسباني بأن "الجميع ينبغي أن يبذل الجهود لأجل رفع مستوى عيش المواطنين بدل خلق المشاكل الوهمية". يذكر أن الحزب الشعبي كان قد شن هجوما شديدا على الحكومة الاشتراكية بسبب سعيها لحل مشكلة المعابر مع المغرب، حيث اتهمها بالتساهل في الدفاع عن مدينة مليلية أمام التحرش المغربي، و كان الرئيس الشرفي للحزب خوسي ماريا أثنار قد توجه إبان الأزمة إلى المدينة في 18 من غشت الماضي، و أعلن أن المدينة تعيش بين "التحرش" المغربي و "إهمال" الحكومة. يذكر أن ماريانو راخوي في تصريحات سابقة أوردتها الإذاعة المحافظة كادينا كوبي كان قد صرح بأن زيارته للمدينة تأتي "تضامنا مع مواطني المدينة و حكومتها، و خاصة مع الوحدات العسكرية و الأمنية المرابطة بالحدود و التي كانت تعرضت لحملة شعارات مهينة من الطرف المغربي"، يذكر أن هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها لمسؤول شعبي في أقل من شهر بعد زيارة كل من أثنار، و استيبان غونثالث بونث نائب الكاتب العام للاتصال.