قالت مصادر قضائية اليوم الأحد إن منفذ هجوم بسكين في وسط باريس الليلة الماضية مواطن فرنسي من مواليد الشيشان عام 1997. وقال شهود والمدعي العام في باريس إن المهاجم كبر أثناء طعنه المارة مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة أربعة آخرين في حي الأوبرا المزدحم بوسط باريس في حوالي الساعة 9:30 مساء قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. وذكر مصدر قضائي أن الشرطة تحتجز والدي المهاجم البالغ من العمر 21 عاما وتقوم باستجوابهما. وأشار مصدر آخر مقرب من التحقيق إلى أن جهات إنفاذ القانون في فرنسا كانت تصنف المهاجم على أنه ربما يمثل تهديدا للأمن القومي. كان وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم قال للصحفيين إن حالة المصابين لم تعد خطيرة. وأضاف بعد أن زار المصابين في المستشفى “رأيت المرأة التي أصيبت بجروح خطيرة. إنها تتعافى وخضعت لعملية”. وفرنسا في حالة تأهب مرتفعة بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية أو ألهم منفذيها. وأودت تلك الهجمات بحياة أكثر من 240 شخصا منذ عام 2015. وقال الرئيس إيمانويل ماكرون بعد الهجوم بقليل إن فرنسا “لن تتراجع قيد أنملة في مواجهة أعداء الحرية”. وأشاد بأفراد الشرطة “لتحييدهم الإرهابي”. وقال روكو كونتينتو ممثل اتحاد الشرطة لرويترز إن المهاجم اندفع نحو أفراد الشرطة بعد طعنه المارة بسكين وهو يصرخ “سأقتلكم،سأقتلكم”. وأطلقت الشرطة النار عليه بعد ذلك. ووقع الهجوم في قلب باريس في منطقة يرتادها السائحون عادة لكثرة مطاعمها ومقاهيها ومتاجرها الشهيرة ودار أوبرا باريس. وأظهرت صورة اطلعت رويترز عليها، وقال مصدر إنها للمهاجم، شابا عاري الصدر وملتحيا ويرتدي سروالا أسود. وقال مصدر لرويترز إن المهاجم لم يكن معروفا من قبل للشرطة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أنباء أعماق لكنه لم يقدم دليلا على ذلك. ولم تكشف السلطات بعد عن هوية القتيل الذي راح ضحية الهجوم لكن المصدر القضائي قال إنه رجل يبلغ من العمر 29 عاما.