أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين عن قلقه ازاء امكانية استخدام الترسانة السورية للاسلحة الكيماوية، مطالبا حكومة بشار الأسد بضمان حمايتها حيث ان استخدامها في النزاع الحالي يمكن ان يكون له "عواقب وخيمة" على البلاد. وذكر بان كي مون في لقاء رفيع المستوى حول حظر الاسلحة الكيماوية "أؤكد مسئولية الحكومة السورية في ضمان الامن ومراقبة ترسانتها الكيماوية. استخدام اي من هذه الاسلحة سيعد جريمة بشعة لها نتائج وخيمة". وأبدى "القلق الشديد" ازاء تصريحات "بعض ممثلي الحكومة السورية" حول تواجد اسلحة كيماوية و"امكانية استخدامها"، موضحا انه نقل للرئيس السوري منذ اسابيع اسباب قلقه. وطالب بان كي مون بالانضمام في اقرب وقت إلى المعاهدة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية. يذكر ان هناك 188 دولة عضو في المعاهدة، لكن سوريا وكوريا الشمالية ومصر وانجولا والصومال وجنوب السودان لم تنضم إلى هذه الاتفاقية بينما وقعت عليها إسرائيل وميانمار (بورما) لكنهما لم يقراها بعد. ونفى نظام الاسد امكانية استخدام اسلحة كيماوية بداخل سوريا، لكنه اشترط عدم استخدامها بعدم وقوع تدخل عسكري. واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين واشنطن بابتكار قضية الاسلحة الكيماوية لشن حملة عسكرية على بلاده ودعم الجماعات المسلحة التي تواجه نظام دمشق. وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي.