افتتح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مشروع توسعة المسجد النبوي، وهي أضخم توسعة له في التاريخ، بحضور عدد كبير من مسئولي الدولة ووزرائها. جاء ذلك مساء الاثنين بعد عودة العاهل السعودي إلى المدينةالمنورة قادما من مدينة الدارالبيضاء بعد أن قضى عطلة خاصة في المغرب. وتأتي توسعة الحرم النبوي الشريف امتدادا لسلسلة من التوسعات التي شهدها هذا المكان المقدس عبر التاريخ، وتماشيا مع ازدياد أعداد المسلمين في كل مرحلة. ومن المتوقع أن يتسع المسجد بعد التوسعة الحالية إلى 2.8 مليون مصل علما بأنه يتسع الآن ل550 ألف، وأن تكون مساحته 98.5 ألف متر مربع، أي بزيادة قدرها 82 ألف متر مربع (مساحة المسجد الحالية 16.5 ألف متر مربع)، وهو ما يعني أن التوسعة الحالية ستشكل خمسة أضعاف مساحة المسجد. ويضم المسجد بعض المرافق الخدمية، مثل مواقف للسيارات على دورين تحت الأرض تتسع ل 4200 سيارة، إضافة إلى مبنى للخدمات يتسع ل 5750 مكان للوضوء و700 نافورة لمياه الشرب و1900 دورة مياه و11 سلما كهربائيا تصل مرافق المسجد ببعضها. يذكر أن هذا المسجد الذي بناه الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام)، وهو ثاني أقدس بقعة عند المسلمين بعد الحرم المكي، ويضم في جنباته قبر الرسول وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر، ولم تتوقف توسعته على اختلاف الدول والأمراء، لكن الدولة السعودية مولت ثلاث توسعات، إضافة إلى الرابعة الحالية.