أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، قراره النهائي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن الاتفاق "الكارثي" أعطى نظام طهران "الإرهابي" ملايين الدولارات. وقال ترامب في مؤتمر صحفي، إن لدى بلاده أدلة كافية بأن طهران لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن الاتفاق سيتسبب بسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وأضاف: "على مدى الشهور الماضية سعينا مع شركائنا وحلفائنا لإصلاح الاتفاق النووي". وأكدت صحيفة نيويورك تايمز، أن واشنطن تستعد لإعادة فرض جميع العقوبات على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق النووي. من جانبه ذكر الإليزيه في بيان له، أن الرئيس الفرنسي ناقش مع ترامب، هاتفياً، القضايا المتعلقة بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك قبل ساعات من إعلان ترامب موقفه النهائي من الاتفاق النووي الإيراني. وذكر بيان صادر عن الإليزيه، أن "الرئيس الفرنسي ماكرون ناقش اليوم الثلاثاء هاتفياً مع نظيره الأمريكي ترامب، وتطرق معه للمسائل المتعلقة بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وفي مناسبات عديدة وصف ترامب الاتفاق ب "الأسوأ في التاريخ"، كما هدّد بالانسحاب منه. وفي 2015، وقّعت إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقاً حول برنامجها النووي. وينصّ الاتفاق على التزام طهران بالتخلّي لمدة لا تقلّ عن 10 سنوات عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير؛ بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين واشنطن والدول الأوروبية، حيث هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي بحلول 12 مايو الجاري، في حال أخفقت الدول الغربية بتعديل "عيوبه الرهيبة". في حين تدافع بعض الدول الأوروبية عن الاتفاق، وتقول إنها ملتزمة به. وحذّر ساسة أوروبيون كبار، يتقدّمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من اندلاع حرب إذا قوّض ترامب الاتفاق النووي مع إيران.