تجري قطر مباحثات حيال إمكانية إلغاء نظام تأشيرة الخروج الذي يفرض على العم ال الأجانب الحصول على موافقة رب العمل للمغادرة، حسبما أفادت الأحد الامينة العام للإتحاد الدولي للنقابات الحرة شاران بورو. وكانت بورو تتحدث خلال افتتاح أول مقر لمنظمة العمل الدولية في العاصمة القطرية، بعد نحو ستة أشهر من التوصل الى اتفاق لاقامة المقر، في قرار اتخذ في اعقاب اصلاحات أدخلتها الامارة على نظام العمالة لديها. وقالت بورو لوكالة فرانس برس “نحن نبحث التفاصيل الأخيرة بشأن تأشيرة الخروج، ونتوقع التوصل الى اتفاق خلال الاسبوعين المقبلين”. وأك دت مصادر أخرى مطلعة على الملف لفرانس برس ان اعلان قطر، التي ستستضيف مونديال 2022، عن التوصل الى اتفاق بهذا الشأن، قد يصدر في وقت قريب. وانتقد نظام تأشيرة الخروج من قبل منظمات حقوقية، بينها هيومن رايتس ووتش التي اعتبرت ان النظام “يسمح لأصحاب العمل وبشكل قانوني باتخاذ عمالهم الحاليين والسابقين رهائن مقابل دفع فدية”. وقطر والسعودية هما الدولتان العربيتان الوحيدتان في الخليج اللتان تفرضان هذا النظام. وتتعرض قطر لانتقادات شديدة منذ منحها حق تنظيم كأس العالم، بسبب طريقة معاملة العمال البالغ عددهم نحو مليوني شخص. لكن الامارة الغنية أطلقت في الأشهر الأخيرة من 2017 حزمة إصلاحات، تضمنت وضع حد لمصادرة جوازات سفر العمال من قبل مشغليهم، واقرار حد ادنى للأجور.