أكد تقرير لجريدة إلباييس أن إسبانيا كانت هدفا للجماعات الموالية لتنظيم القاعدة قبل تفجيرات 11 سبتمبر بالولايات المتحدةالأمريكية، وإن كانت كل "القرائن الأولية" تشير إلى أن مشاركة قوات إسبانية في الحرب على العراق وقبلها على أفغانستان كانت هي المحرك الرئيسي لهجمات 11 مارس التي تعرضت قطارات مدريد سنة 2004 وخلفت 192 قتيلا وأزيد من 1500 جريح. واستند التقرير، الذي أعده الصحفي إغناسيو ثيمبريرو مع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك خوان كارلوس فيرناندو ريناريس، على مجموعة من الوثائق التي تم نشرها في مواقع "جهادية" والتي كانت تحث على ضرب أهداف في "إسبانيا الصليبية" التي تحتل بلاد الإسلام في إشارة إلى الأندلس أو "إسبانيا المسلمة". وتقول الجريدة أن الخيط الرابط بين محاولات تنفيذ عمليات مسلحة في إسبانيا قبل غزو العراق وقبل تفجيرات 11 سبتمبر و11 مارس، كان المسؤول في تنظيم القاعدة المغربي عامر العزيزي الذي قتل في هجوم بالصواريخ للقوات الأمريكية على الحدود بين أفغانستان وباكستان وهو الهجوم الذي قتل على إثره حمزة ربيع والذي كان يشغل منصب منسق عمليات التنظيم بأوروبا وأمريكا الشمالية. وتؤكد إلباييس أن عامر العزيزي شارك في تكوين خلايا لتنظيم القاعدة في إسبانيا في أواسط التسعينات قبل أن يتمكن من الهروب والعودة إلى أفغانستان في خريف سنة 2001 إثر تفكيك ما يعرف ب"خلية أبو دحداح" المواطن السوري الذي حكم عليه بالسجن بتهمة تكوين خلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة على التراب الإسباني. وبعد عودته إلى أفغانستان، تضيف الجريدة، تمكن العزيزي من تجنيد مجموعة من الشباب وعلى رأسهم المغربي مصطفى ميموني المتهم بتكوين سنة 2002 الخلية التي كانت مسؤولة فيما بعد على تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد.