قدمت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أمس الثلاثاء في باريس دعوى ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها بعد "العثور على مادة البولونيوم السامة في أغراض شخصية" له مما أثار الشكوك في أنه مات مسموما. وأوضح بيان مكتب محاميها الفرنسي أن "سهى وابنتها زهرة لا تتهمان أحدا، لا دولة ولا حكومة ولا فردا، وأن الدعوى لم تسقط بالتقادم حيث أنها تأتي بعد اقل من 10 سنوات على الواقعة ولا هدف منها سوى إثبات الحقيقة إكراما للزوج والأب".
وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية نشرت اليوم الأربعاء، قالت إن زوجها "توفي بطريقة غامضة". وأضافت "قالوا لي إنهم لا يعرفون سبب وفاة عرفات. إنه لأمر مستغرب أن تجهل دول ذات سيادة مثل فرنسا سبب وفاة رئيس دولة كان يعالج في احد مستشفياتها". كما أعربت سهى عن قلقها لأن "عينات البول والدم التي أخذت من زوجها قد أتلفت قبل أربع سنوات"، موضحة أنها طلبت في الشكوى التي تقدمت بها "عدم تصنيف التقرير الطبي". وبحسب سهى عرفات فإن "اجتماعا لوزراء الخارجية العرب سيعقد في سبتمبر/أيلول" لبحث قضية نبش رفاة الزعيم الفلسطيني.
يذكر أن معهد "رادييشن فيزيكس" في لوزان أجرى تحليلا لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها أرملته من المستشفى العسكري في بيرسي الذي توفي فيه عرفات عام 2004.
وعثر المعهد على "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم"، كما أفاد شريط وثائقي بثته قناة الجزيرة الفضائية في 3 يوليو/تموز.