أدانت الحكومة الإسبانية، مساء اليوم الخميس في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه، خطة القس الأميركي تيري جونز لحرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، معتبرة هذا العمل "إهانة لمعتنقي الديانة الإسلامية واستفزازا للمدافعين عن الحرية الدينية". هذا وقالت الحكومة الإسبانية أنها تضم صوتها لصوت أولئك الذين نددوا بهذا المخطط الذي يعد "إهانة لمعتنقي الدين الإسلامي وكذا استفزازا لأولئك الذين يدافعون عن الحرية الدينية وحرية المعتقد ومكافحة التعصب والتمييز، خاصة بالنسبة لتلك البلدان والمؤسسات المتعددة الأطراف التي أطلقت تحالف الحضارات كوسيلة لمكافحة عدم احترام الأديان والمعتقدات"، يضيف البلاغ. وعبرت الخارجية الإسبانية عن أملها في أن تحمل المواقف الرافضة التي أثارتها هذه المبادرة بين الزعماء الدينيين من جميع الأديان، والسياسيين والحركات الاجتماعية، من يقف وراءا المشروع على التراجع عنه. واغتنمت الحكومة الإسبانية هذه المناسبة للتعبير عن تضامنها مع ضحيا تفجيرات ال11 من سبتمبر 2001 الإرهابية التي ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان القس جونز قد أكد عزمه المضي قدما في خطته لحرق نسخ من المصحف الشريف السبت المقبل في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، رغم الضغوط التي قال إنه تعرض لها من البيت الأبيض وزعماء دينيين لوقف مساعيه، وسط تنديد العديد من الطوائف الدينية والقيادات السياسية بهذه الخطوة. لكن القس جونز -وهو أسقف كنيسة بروتستانتية صغيرة في جينسفيل بولاية فلوريدا- ذكر في مؤتمر صحفي أنه تلقى العديد من التشجيع لرفضه الانصياع للضغوط، وأن مؤيديه يرسلون نسخا من نصوص القرآن الكريم إلى كنيسته. وأضاف القس البالغ من العمر 58 عاما في المؤتمر الذي رفض تلقي أي أسئلة فيه، أنه لم يقتنع بعد بأن التراجع (عن حرق القرآن) هو الصواب.