أعلنت حركة “قادمون وقادرون- مغرب المستقبل” شجبها “لكل سلوك يقوم به دعاة الانفصال يستهدف تغيير الواقع الذي أقرته اتفاقية وقف إطلاق النار سنة 1991″، إدراكا منها “لخطورة الأفعال التي تقوم بها البوليساريو في المناطق العازلة، وتأكيدا لمواقفها المبدئية ومواقف شعبنا الثابتة من هذه القضية”. وثمنت الحركة، في بيان لها صدر عقب اجتماعها الشهري بطنجة، أطلقت عليه اسم “بيان طنجة”، ما ورد في “بيان العيون”، الذي وقعته الأحزاب السياسية المغربية في موضوع الوحدة الترابية والإجماع الوطني. ودعت الحركة الحكومة المغربية إلى تنزيل مقتضيات الجهوية المتقدمة على أرض الواقع، “حتى تستفيد كل مناطق المغرب من خيراتها الكثيرة والمتنوعة”، وطالبتها “بالاهتمام الكبير بالشباب، خاصة بأقاليمنا الجنوبية، إيمانا بحب الوطن وبعدالة وحدته الترابية”. كما دعت الحركة أصدقاءها في الجزائر إلى “حوار هادئ وإيجابي حول كل القضايا الخلافية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، والمساهمة الجماعية في بناء الوحدة المغاربية، نظرا لما تمليه التحولات التاريخية في المنطقة وفي العالم من تغيرات جذرية قد تعصف باستقرار الشعوب وبالأمن والأمان”. كما طالبت الحركة، في البيان ذاته، الحكومة بإدراج قضية الصحراء في المقررات الدراسية “حتى نمكن شبابنا من معرفة كاملة بالموضوع، وبكل الإنتاج الفكري والحضاري المرتبط بالإجماع الوطني الضروري في هذه القضية المصيرية”. كما دعت إلى فتح نقاش وطني عام في كل الفضاءات العمومية حول المقاربات التي تعتمدها الحكومة في تدبيرها لملف الصحراء، وإشراك نخب الهامش وجمعيات المجتمع المدني ومراكز البحث والدراسات في الموضوع، عبر وسائل الإعلام، وعبر أنشطة إشعاعية ومؤتمرات وندوات ثقافية وفكرية. واختتمت الحركة بيانها ب”تقديم العزاء للعائلات الجزائرية والصحراوية، جراء كارثة تحطم الطائرة العسكرية صباح يوم 11 أبريل الماضي”، وفق صياغة الوثيقة.