قتل ثمانية فلسطينيين وأصيب أكثر من 440 آخرين، بينهم 25 بجروح خطرة، برصاص الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة الجمعة، إثر تظاهرات فلسطينية حاشدة. من جهته، أفاد الجيش الاسرائيلي أن نحو 20 ألف فلسطيني قاموا ب”أعمال شغب” حيث “جرت محاولات للتسلل إلى إسرائيل”. وتأتي تلك التظاهرات للجمعة الثانية على التوالي بعد احتجاجات مماثلة الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 فلسطينيا. لقي ثمانية متظاهرين فلسطينيين مصرعهم برصاص القوات الإسرائيلية خلال صدامات اندلعت لدى تظاهر آلاف الفلسطينيين قرب الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة الجمعة. وأفادت وزارة الصحة في غزة أنه تم نقل 442 جريحا إلى المستشفيات بينهم 25 جروحهم “خطرة” مشيرة إلى أن بين القتلى فتى يبلغ من العمر 16 عاما. كما أفادت نقابة الصحافيين الفلسطينين ومركز حقوقي أن ستة صحافيين فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس الجمعة أن آلاف المتظاهرين تجمعوا على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي خصوصا في شرق مدينتي خان يونس وغزة في جنوب القطاع. وأشعل المحتجون إطارات سيارات ورشقوا عناصر الجيش الإسرائيلي بالحجارة. وتحدث الإسرائيليون عن محاولات قام بها المحتجون لاجتياز السياج الأمني الفاصل. ورد الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وفي كلمة أمام آلاف المتظاهرين في مخيم “العودة” قرب الحدود في خان يونس قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إن “مؤامرة الحصار والتجويع فشلت”.