قررت محكمة ألمانية أمس الخميس الإفراج عن الرئيس الكاتالوني السابق كارلس بيغديمونت مع إبقائه تحت رقابة قضائية، معتبرة أن تسليمه إلى إسبانيا لا يمكن أن يتم إلا بسبب تهم تتعلق باختلاس أموال عامة وليس بتهمة العصيان كما تطلب مدريد. وقالت محكمة شليسفيغ-هولشتاين حيث أودع بيغديمونت السجن، أن القانون الألماني لا يأخذ في الاعتبار تهمة “العصيان” الموجهة إليه من القضاء الإسباني في مذكرة التوقيف الأوروبية. وأضافت أن وحدها اتهامات اختلاس الأموال العامة المرتبطة بتنظيم استفتاء حول استقلال كاتالونيا في أكتوبر يمكن ان تكون سببا لتسليمه إلى إسبانيا لكنها لا تبرر بقاءه في السجن. وكانت الشرطة الألمانية قد أوقفت في 26 مارس الماضي بيغديمونت على الحدود مع الدانمارك، في طريق عودته من فنلندا متوجها إلى منفاه في بلجيكا، قبل أن يمر عبر الحدود الألمانية الدانماركية حيث تم اعتقاله بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة بحقه.