لم تتسبب الأزمة الاقتصادية في إسبانيا إلى ارتفاع معدل البطالة والعجز العام وفرض اجراءات تقشفية صارمة فحسب، بل قضت أيضا على حياة الآلاف من الحيوانات. فإزاء عدم قدرتهم على توفير الغذاء لحيواناتهم او بيعها أو تأجيرها، يقوم اصحاب المزارع بإسبانيا بذبح خيولهم في المسالخ التي تستقبل منذ بداية العام الجاري نحو خمسة آلاف حصان شهريا. وارتفع عدد الخيول التي تم التضحية بها في الأشهر الأربعة الاولى من العام الجاري بنسبة 31% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، لتصل إلى 19 ألف و793 حيوانا، وفقا لبيانات رسمية. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك المسالخ قائمة انتظار بالأشهر حتى تستطيع ذبح نحو 165 حيوانا يوميا، غالبيتها خيول. وأكد الأمين العامة للجمعية المهنية للمسالخ وشركات اللحوم، مانويل غونثالث، ان بعض المزارعين لا يقدرون، بسبب الازمة الاقتصادية، على توفير نحو 300 يورو شهريا في المتوسط لتلبية غذاء حيواناتهم. وأبرز أن ظاهرة التضحية بالخيول بدأت منذ عامين ويقوم المزارعون بذبح حيوانات صغيرة في السن. وأشار إلى أن إسبانيا ليس بها طلب على لحوم الخيول، لذا يتم تصديرها إلى فرنسا أو إيطاليا أو بلجيكا أو اليونان أو تخصص كطعام للحيوانات الأليفة.