واجه آلاف المسلمين في مدينة مرسيليا الفرنسية مشاكل في ممارسة شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام وذلك بعد قرار رئيس بلدية المدينة بعدم السماح باستخدام مسالخ القديس لويس التي كانت تحت تصرف الأقلية المسلمة لمدة 20 عاماً تقريبا. وذكرت صحيفة «لاكروا» الفرنسية أن رئيس البلدية اتخذ هذا القرار بعد أن أعلنت لجنة الأمن - الصيف الماضي- بأن المكان غير صحي. وقد عقدت عدة اجتماعات في العاصمة باريس ضمت رئيس البلدية و»لجنة بائعي اللحم» و»الخدمات الصحية» و»المجلس الإسلامي الإقليمي»، وأسفرت هذه الاجتماعات عن مذكرة تفاهم شملت حلولا مؤقتة لهذا العام لكن «الخدمات البيطرية» لم توافق على هذه الحلول حتى الآن. ومن بين الحلول التي تم طرحها إنشاء خيمة في المنطقة بالقرب من مسالخ القديس لويس حيث يقوم الباعة بنقل اللحوم. رئيسة اتحاد العائلات المسلمة «نصيرة بنمارنيا» استهجنت قرار رئيس بلدية مارسليا بمنع الذبح في مسالخ القديس لويس حيث ترك المسلمين بلا بديل، وقالت:، من المؤسف أن يعود البعض للذبح في حمامات المنازل». وأضافت: «نريد حلاً دائماً للأقلية المسلمة» التي تشكل ربع السكان في مارسيليا بتعداد 250 ألف نسمة. _وتشير إحصاءات «لجنة بائعي اللحم» في مرسيليا إلى أن ما يزيد على 20 ألف شخص ترددوا على مسالخ القديس لويس عام 2007؛ حيث تم ذبح نحو 5 آلاف حيوان. يذكر أنه يتم ذبح قرابة 200 ألف من الأغنام في فرنسا لأداء نسك التضحية كل عام.