يبدو أن يهود قرطبة طينة استثنائية بين يهود العالم، فهاهم يمدون أيديهم إلى أحفاد المورسكيين لدعم ترشيحهم لجائزة أمير أستورياس، عرفانا منهم ورد للجميل، حيث يعترف الكثير من اليهود المتخصصين في تاريخ الأندلس، بأن اليهود عرفوا ازهى فترات تاريخهم تحت الحكم الاسلامي بقرطبة و منهم من يقارن قرطبة الاسلامية بنيويورك اليوم في تسامحها مع اليهود. وهكذا، ففي إطار الجهود الحثيثة التي تبذل لأجل دعم ترشح أحفاد المورسكيين لجائزة أمير أستورياس، فقد تقرر تنظيم نشاط يربط اليهود السفارديم بالمورسكيين، حيث ستنظم وقفة يوم 11 من شتنبر الجاري، يقوم خلالها المشاركون بتأليف سلسلة بشرية تربط بين مسجد قرطبة و البيعة اليهودية بالمدينة، تأكيدا على قيم التعايش بين مختلف الثقافات و مختلف الأديان. وأكد المنظمون في بيان لهم بأن الغرض من النشاط هو إحياء ذكرى المورسكيين الذين تم طردهم من إسبانيا منذ 400 سنة، و كذا عرفانا بالمنحدرين عنهم "الذين عرفوا طيلة هذا الوقت كيف يحافظون على الذاكرة التاريخية و الثقافية لتلك الألوف من الإسبان التي أجبرت على اللجوء إلى المنفى، و تم نسيانها لقرون". وسينطلق النشاط على الساعة 12 زوالا من باب بردون دي لاميثكيتا، حيث سيتم تشكيل السلسلة البشرية، ثم سيتم عرض العمل الذي أنجزته المخرجة السينمائية بيلار تابورا خصيصا للمناسبة، و سيتدخل أمين شاشو رئيس جوق الطرب الأندلسي تيطوان أسمير، ثم تلي ذلك مداخلات للكاتبتين ماتيلدي كابيو و أراثيلي سانشث فرانكو. وسيتم اختتام النشاط على الساعة 13،15 بالبيت السفاردي.