أهدى المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي اليوم منتخب بلاده بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو2012)، بهدفين في مرمى منتخب ألمانيا، الذي فشل في "فك" عقدة "الأتسوري"، وتحقيق أول فوز رسمي عليه. واستحق كل من بالوتيلي والحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون العلامة الكاملة في المباراة، بعد أن أحرز الأول الهدفين (ق20 و36)، بينما تفوق الثاني على نفسه في حراسة المرمى، ومنع العديد من الفرص الألمانية، ما عدا ركلة الجزاء التي أحرزها أوزيل (ق90) بدأ الفريقان المباراة بحذر دفاعي، ودامت فترة جس النبض وانحسار الكرة في وسط الملعب لفترة لم تتعد الدقائق الخمس الأولى. وكانت أول الركنيات في المباراة لصالح المنتخب الألماني، وحملت جميع معاني الخطورة (ق5)، عندما سدد ماتز هوملس الكرة لتتعدى الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون، وتجد على خط المرمى لاعب الوسط المتألق أندريا بيرلو الذي أعادها بنجاح إلى بوفون. وينحصر اللعب من جديد في وسط الملعب، إلا أن الخطورة دامت للمنتخب الألماني، الذي استغل سرعة لاعبيه على أفضل وجه في تنفيذ الهجمات، الذي أحسن التعامل مع المهاجم ماريو بالوتيلي وأوقف خطورته في الهجمة الوحيدة التي سنحت له (ق8). وينقذ بوفون والدفاع عرضية بوفون في كرة خلعت قلوب الإيطاليين (ق12)، ويعود بعدها الحارس العملاق للتصدي لتسديدة توني كروز من على حدود منطقة الجزاء (ق13). ويرد مانويل نوير على بوفون ويتصدى لتسديدة لاعب الوسط الإيطالي ريكاردو مونتوليفو (ق17)، ويعود ويتصدى لتسديدة قوية من أنطونيو كاسانو (ق18). وفي الفترة التي زاد الضغط الإيطالي على الألمان، ترجم بالوتيلي عرضية كاسانو النموذجية، برأسية رائعة فشل نوير في التعامل معها، معلنا تقدم "الأتسوري" (ق20). ويتلقى بعدها ماركيزيو كرة منطقة الجزاء، يفشل في التعامل معها، ويستخلصها الدفاع الألماني (ق22)، ليحاول منتخب "الماكينات" استعادة التوازن في المباراة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يتأخر فيها خلال مباراة في تصفيات اليورو منذ بدايتها. ويواصل بوفون هوايته وينقذ تسديدة أرضية من مسعود اوزيل الذي تلقى تمريرة على حدود منطقة الجزاء من ماريو جوميز (ق26). ويتألق الدفاع الإيطالي في الزود عن مرماه في أكثر من هجمة ألمانية، ويتفنن كاسانو في صنع الفرص لزملائه، إلا أن مونتليفو أهدر فرصة هدف محقق بعدما تباطئ في المراوغة أمام المرمى (ق35). ويتصدى بوفون لكرة سامي خضيرة (ق35)، وبعدها يخرج الركنية إلى جانب الملعب، وتتحول الكرة لهجمة مرتدة يفشل الدفاع الألماني في أيقافها، وتصل الكرة أمام بالوتيلي الذي لم يتوان في تسديدها قوية داخل المرمى، ليكتفي نوير بمشاهدتها وسماع زئيرها داخل مرماه. ويتأزم الموقف على المنتخب الألماني، ويغيب التركيز عن لاعبيه، خاصة في إنهاء الهجمات أمام المرمى، بعد صدمة بالوتيلي المزدوجة. وينحصر اللعب في وسط الملعب بعد الهدفين، وسط محاولات ألمانية يائسة في الوصول إلى مرمى بوفون دون جدوى، لينتهي الشوط الأول بتفوق مطلق لإيطاليا، وأداء غير متوقع من "الماكينات". بدأ الشوط الثاني بهجوم ألماني، وكانت أول هجمة خطيرة من نصيب اللاعب البديل ماركو ريوس، الذي راوغ الدفاع وسدد كرة ضعيفة في يد بوفون (ق46). ويضيع لام فرصة العودة للمباراة، عندما تلقى كرة سهلة للغاية داخل منطقة الجزاء، ليتسرع في تسديدها، لتخرج بعيدا عن المرمى (ق49). وأعطى نزول كل من ريوس بدلا من لوكاس بودولوسكي وميروسلاف كلوزة بدلا من جوميز السيطرة للألمان، إلى أن ترجمة الفرص التي سنحت للفريق لم تكن على ما يرام. ويمر خضيرة من الجانب الأيمن إلى أن وصل لمنطقة الجزاء، ويمرر كرة رائعة إلى خضيرة إلا أن التكتل الدفاعي الإيطالي حال دون وصول الكرة إلى بوفون (ق55). ويدفع المدرب تشيزاري برانديللي بأليساندرو ديامانتي بدلا من أنطونيو كاسانو أحد نجوم الشوط الأول (ق57). ويسدد بالوتيلي الباحث عن الهدف الثالث كرة قوية، تبتعد عن مرمى نوير (ق58). ويتألق بوفون مجددا وينقذ مرماه من هدف محقق، من تسديدة ريوس من ركلة حرة مباشرة (ق61)، ويعود الإيطاليون للعب الدفاعي لتأمين النتيجة وضمان التأهل للنهائي. وكاد ماركيزيو أن يقضي تماما على آمال الألمان في المباراة، بعدما تلقى تمريرة رائعة من ديامانتي ليسددها قوية، ولكنها حادت عن طريقها للمرمى (ق67). ويخرج النجم بالوتيلي الذي شعر بشد عضلي، ويحل محله المهاجم أنطونيو دي ناتالي (ق69)، ليواصل برانديللي اللعب بمهاجم دون اللجوء للتأمين الدفاعي. ويضيع ماركيزيو فرصة سانحة للهدف الثالث، بعدما اختار خيار التسديد في كرة أنفرد خلالها وكان بجانبه دي ناتالي، ليختار الحل الأصعب وتخرج الكرة ضربة مرمى (ق66). ويظهر اليأس على المنتخب الألماني، وينتج عن ذلك إنفرادان متتاليان، إلا أن الأول أضاعه دي ناتالي الذي سددها بعيدة، والآخيرة سددها فيدريكو بالزاريتي في المرمى إلا أنه كان في متسللا (ق82). وينجح مسعود أوزيل من إحراز هدف في الدقيقة 90 من ركلة جزاء، ويجتاح الهجوم الألماني المباراة بحثا عن هدف التعادل، ويحتل نوير مركز المدافع ويعيد أكثر من كرة إلى لاعبيه في وسط ملعب إيطاليا. ويواصل المنتخب الإيطالي الدفاع باستماتة، خلفه "السد" بوفون حتى نهاية المباراة، ليطلق الحكم الفرنسي ستيفان لانوي صافرته معلنا نهاية المباراة، ليحزم المنتخب الإلماني حقائبه متوجها إلى برلين، والإيطالي ليسافر إلى أوكرانيا لمواجهة إسبانيا في نهائي البطولة.