قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إنّ التحركات الناجعة للإحاطة بمخاطر الانهيارات التي تعرفها بنايات بعض المدن العتيقة بالمغرب "مرتبط بتحركات عمداء المدن المترئسين للمجالس الحضريّة". وأردف الوزير، ضمن ندوة صحفيّة انعقدت بإحدى فنادق الرباط تمهيدا للملتقى الوطني لسياسة المدينة، إنّ القطاع الحكومي الذي يشرف عليه "سيسعى للعمل أينما نضجت الظروف"، وزاد: "لن نتدخل بأيّ مدينة دون ضمان انخراط عمدتها بمشروع واضح.. لأنّ الدول التي تقدّمت في هذا الموضوع سارت على ذات النهج". بنعبد الله المجيب عن سؤال صحفي طال الانهيارين المميتين اللذان عرفتهما المدينة القديمة بالدّار البيضاء عبّر عن كون وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة "تعرض وسائل التدخّل وفق ما هو متوفر لدى الشركاء المحلّيين"، كما اعتبر إشكالية الانهيارات المذكورة "تندرج ضمن سياسة المدينة باعتبارها الأشمل". وأورد الوزير بأنّ الملتقى الوطني المنتظر إطلاقه الأربعاء يأتي ل "ختم مشاورات وطنية واسعة فتحت داخل إدارات ووزارات والجامعات وجمعويّين والفضاءات الإلكترونية كي يتم توفير مرجعية مأمولة تحدّد شروط ومقومات وأدوات التدخل ومصادر التمويل"، وزاد بشأن اللقاء الذي سيترأسه بنكيران أنّه سيعرف ورشات مفتوحة للجميع للخروج بتوصيات تعتصر كافة النقاشات وما عقبها من تعابير.