يسابق مسؤولو ومناضلو حزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة، الزمن لإستقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين والمناضلات الناشطين بالحزب لملء جنبات ساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية، التي ستحتضن المؤتمر الجهوي للبيجيدي بحضور أمينه العام رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مساء السبت المقبل. الساحة التي سبق لزميل العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وأن أطَّر بها لقاء لنفس السبب، بحضور 28 ألف مناضل، يرى متتبعون للشأن المحلي السياسي أن رئيس الحكومة ليس بمقدروه نيل هذا الحشد الكبير مرة أخرى كما فعل سلفه. وأرجع المتتبعون السبب لتراجع شعبية حزب البيجيدي منذ تولي، ابن تفراوت، سعد الدين العثماني، رئاسة الحكومة، بعد أن أصبحت خرجاته السياسية محسوبة بعدد رؤوس الأصابع خلافا لما كان عليه، الأمين العام السابق، عبد الإله بنكيران، الأمر الذي يهدد بنسف مؤتمر جهوي يسعى من خلاله البيجيديون إلى استعادة بريقهم بمناطق سوس. جدير بالذكر أن زيارة العثماني لمنطقة سوس تعد الثانية من نوعها منذ توليه لمنصب رئاسة الحكومة، حيث سبق وأن أطر لقاء خاصا بالحزب بمدينة الدشيرة الجهادية الواقعة بإقليم إنزكان آيت ملول، دون أن يتجاوز عدد الحضور 300 مناضل ومناضلة.