قال عبد الرحمن اليوسفي، القيادي الاتحادي والوزير الأول الأسبق، الذي قاد تجربة حكومة التناوب، إن حدث الاحتفاء بمؤلف “أحاديث في ما جرى”، والذي يحكي سيرته السياسية والنضالية، “فرصة ليُجدد العهد بيننا جميعا، وأيضا لنُذكر بعضنا بعضا بالقيم الوطنية التي تجسدت في النضال وما تزال تشكل السماد الخصب لبناء مغرب العدل والحريات والديمقراطية ودولة المؤسسات وحماية وحدتنا الترابية”. وأوضح اليوسفي في كلمته اليوم الخميس بمسرح محمد الخامس بالرباط، خلال الحفل الذي حضره عدد من أبرز السياسيين بالمغرب والعالم العربي وأوروبا، أنّ مادة هذه المذكرات تشكل جزءا من إرث مغربي غني، واسترسل “نعتز أننا نملك ثروة حضارية صنعتها أجيال مغربية متلاحقة، وستكون أداة يستثمرها علماء الاجتماع والسياسة والتاريخ، ومادة للتفسير الإعلامي المتعدد”. وفي رسالة وجهها اليوسفي لأجيال الجديدة بالمغرب، قال المحتفى به “موقن أنا أن هذه الأجيال تعلم جيدا أن قوة الأمم قد ظلت دوما في تصالحها مع ماضيها وحاضرها وفي حسن قراءتها لذلك الماضي والحاضر، حتى يسهل عليها بناء المستقبل، بأكبر قدر ممكن من النجاح والتقدم، ولا أبالغ إذا قلت إني على يقين أنها ستنجح بقدر ما تحسن الانتصار لقيم الوطنية وقيم الوفاء وقيم البذل والعطاء، المنتصرة للحوار بدل العنف، وللتوافق بدل الاستبداد بالرأي”.