أثار الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف باسم أبوحفص، الجدل بموقفه من عذاب القبر، والذي اعتبره “خرافة من الخرافات التي دخلت العقل الإسلامي، وأسطورة من الأساطير التي صدقها الكثير من الناس”. وتقول يومية “الأحداث المغربية”، في عدد نهاية الأسبوع (24 و25 فبراير الجاري)، إن موقف الشيخ أبوحفص أثار جدلا واسعا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وداخل الأوساط المهتمة بالفكر والفقه الإسلاميين، وذلك قبل أن يتم بث الحلقة كاملة على قناة “تيلي ماروك”. وتردف الجريدة، أن محمد عبد الوهاب، أكد أنه كان يتوقع هذا الجدل، لكونه يعلم جيدا أنه «ينحت في صخور تكلست قرونا من الزمن، وهو أمر ليس بالسهل، وتعود عليه في مواضيع سابقة”، معبرا عن عدم اكتراثه كثيرا لهذه الردود باعتبار أن أصحابها «ضحايا سياسات عمومية ومدرسية متخلفة عن أداء دورها، ومن لم يترب على احترام المخالف وتشغيل ملكة النقد والسؤال والبحث فطبيعي جدا أن تصدر منه هذه الردود”. وأشار أبو حفص إلى أن عذاب القبر خرافة، وأن الأمر “مخالف للقرآن والعقل، فالقرآن لم يشر نهائيا للموضوع بل على العكس تحدث عن الجزاء بعد الحساب وليس قبله “، متسائلا، وباستغراب شديد، عن كيف يعذب من لم يحاسب بعد، وما قيمة الحساب إذا كان قد عرف مقامه ومنزله، مضيفا أن “الزمن بعد الموت يساوي الصفر، وبالتالي ليس بحياة ولا إحساس فيها بنعيم أو عذاب”.