أعلن مسؤول بالاتحاد المغربي لكرة القدم، الثلاثاء، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” ينوى تقديم احتجاج إلى لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على خلفية منع المغرب من الترويج لملف ترشحه لاستضافة مونديال كرة القدم لعام 2026، والسماح للولايات المتحدة وكندا والمكسيك بالترويج للملف الأمريكي المشترك. وأثار استقبال اجتماع الاتحادات الكروية لجنوب القارة الإفريقية “كوسافا”، الأسبوع الماضي، للممثلين عن الملف الأمريكي المشترك لاستضافة مونديال 2026، استياء المشرفين على ملف ترشيح المغرب لاحتضان المونديال. ورأى المشرفون على ملف ترشيح المغرب في ذلك “انحيازا” من قبل “الفيفا” للملف المشترك، عبر السماح للدول الثلاث بالترويج لملف ترشحها، مقابل حرمان المغرب من ذلك، وجراء ذلك اتهمت وسائل إعلام مغربية “الفيفا” باتباع سياسة “الكيل بمكيالين”. ويأتي استياء المغرب عقب تعميم الاتحاد الدولي لكرة القدم رسالة على جميع الاتحادات المحلية، يمنعها من الترويج أو الإعلان عن دعمها لأي من الملفات المرشحة لاحتضان المونديال. وبناء على تلك التوصيات، تراجع المغرب عن تقديم ملفه، خلال الجمعية العمومية ل”الفيفا”، التي انعقدت في مدينة الدارالبيضاء في الثاني من فبراير/شباط الجاري، على هامش نهائيات كأس إفريقيا للمحليين. وفي ردّ فعل من الجانب المغربي، قال مسؤول الاتحاد المغربي لكرة القدم إن “الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ‘كاف' سيراسل لجنة الأخلاقيات بالفيفا”. وأضاف المسؤول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات إدارية، أن رسالة “الكاف” المتوقعة تأتي في إطار “خطوة احتجاجية”. من جانبه، اعتبر الباحث في القانون الرياضي، المغربي، يحيى السعيدي، أن “الكاف” غير معنية بهذا الملف. وأشار، في حديث للأناضول، أن الاتحاد المغربي “لا يمكن أن يحل مكان المملكة المغربية في الدفاع عن حقوقه”. وفي ذات الصدد، اعتبر السعيدي أن “الفيفا” يتبنى سياسة “متناقضة” في إدارته لملف استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026. وأوضح أن “الفيفا وقع في تناقض، خصوصا أن الدورية (الرسالة) التي سبق أن عمّمها على الاتحادات المحلية لكرة القدم، تمنع الدول المرشحة (لاستضافة المونديال) من الترويج لملف ترشحها”. وأضاف أن ذلك “حرم المغرب من تقديم ملفه أمام 53 اتحادا محليا، خلال الجمعية العمومية للفيفا في المغرب”. ويقدم المغرب ملفه لاستضافة مونديال 2026، في 16 مارس المقبل، للاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب ملف الثلاثي الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. ومن المنتظر أن تجري لجنة المراقبة التابعة للفيفا زيارة إلى المغرب، في 17 أبريل المقبل، على أن تحسم اتحادات 207 بلدا، يوم 13 يونيو المقبل، هوية الملف الفائز بتنظيم المونديال المذكور. ويأمل المغرب أن يفوز بتلك الفرصة، بعد أربع محاولات لم تكلل بالنجاح، في دورات 1994 و1998 و2006 و2010.