أسدل الستار أمس الأحد بالدارالبيضاء، على فقرات الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمت من 8 إلى 18 فبراير الجاري، بمشاركة أزيد من 700 عارض، يمثلون 45 بلدا من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا. وقد افتتح ولي العهد الأمير مولاي الحسن هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي شهدت تنظيم العديد من الندوات والورشات الثقافية والقراءات الشعرية، فيما تم تسجل 520 ألف زائر بزيادة تصل إلى 50,72 في المائة مقارنة مع السنة السابقة. وتميزت هذه الدورة بتكريم جمهورية مصر العربية باختيارها ضيف شرف المعرض، تثمينا وتقديرا لعمق العلاقات الأخوية التاريخية والثقافية بين المملكة وهذا البلد العربي الكبير بعمقه الحضاري المتميز وثرائه الثقافي، حيث خصص لها رواق خاص داخل فضاء المعرض إلى جانب استضافة شخصيات مصرية متميزة وفاعلة في الحقل الثقافي والفني والإعلامي. وتم في هذه النسخة من المعرض، تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الرابعة، والتي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب، بالإضافة إلى تكريم الشاعر الطوارقي محمدين خواد، الذي فاز جائزة الأركانة العالمية، التي يمنحها بيت الشعر في المغرب. وتم أيضا توزيع جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة 2017 – 2018 التي فاز بها سبعة مغاربة من أصل 12 فائزا، في حفل نظمه المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال. وكان للطفل نصيب في هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب إذ خصص له فضاء خاص أسهم في تنشيطه عدد من الفنانين والأدباء المغاربة والعرب من ضمنهم الفنان محمد الجم و الفنانة المصرية يسرا، كما نظمت مدارس من الدارالبيضاء والمدن الأخرى زيارات لتلاميذها من أجل تقريب الطفل من عالم الكتاب وتوعيته بأهميته. وفي إطار الأنشطة المكثفة لمجلس الجالية المغربية في الخارج، تم تنظيم حفل تكريمي لفائدة العشرات من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج الذين تميزوا على الساحة الدولية من خلال عملهم والتزامهم وإنجازاتهم في المجالات المقاولاتية والأكاديمية والرياضية والجمعوية، وكذا باعتبارهم جيلا نموذجيا شكل حلقة وصل بين بلدهم الأم المغرب وبلدان إقامتهم، وحاملا لقيم التعايش والتسامح الراسخة. وعلى هامش الحفل، سلم محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، درع التميز لمجلس الجالية المغربية في الخارج لفرادة ودينامية برنامجه خلال الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب. وتميز البرنامج الثقافي لهذا الحدث الدولي، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية للمملكة تحت رعاية الملك محمد السادس، بمشاركة 350 باحثا ومبدعا من داخل المغرب وخارجه، لتأطير وتنشيط ما معدله 14 نشاطا في اليوم.