ذكرت تقارير صحيفة أن السلطات الجزائرية تمكنت من إحباط محاولة اختطاف عدد من المراقبين الدوليين على يد جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وذلك خلال الانتخابات التشريعية التى شهدتها البلاد يوم الخميس الماضى. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، عن مصادر مطلعة قولها إن القوات الخاصة تمكنت يوم الخميس الماضى، خلال أجراء الانتخابات التشريعية من إلقاء القبض على 5 عناصر من الجماعة الإرهابية التى يتزعمها مختار بلمختار المكنى ''بلعور'' التابعة لتنظيم القاعدة بمنطقة "بئر الجير" بولاية وهران الواقعة، على بعد 500 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية وبحوزتهم مسدسين. وأضافت المصادر أن الإرهابيين الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و40 سنة وكانوا يخططون لعملية تستهدف المراقبين الدوليين المكلفين بمراقبة الانتخابات التشريعية فى وهران بهدف خلق البلبلة والفوضى وسط البلاد، وبالتالى ضرب المسار الانتخابى والجزائر فى الصميم، غير أن المصالح الأمنية التابعة لمديرية الاستعلامات المخابرات بالجيش تمكنت من رصد تحركاتهم وإلقاء القبض عليهم، حيث بدأت الأجهزة القضائية التحقيق معهم . وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين الخمسة من بين العناصر التى كان يجرى البحث عنهم والمحكوم عليهم غيابيا بالسجن المؤبد فى قضايا إرهابية أخرى. جدير بالذكر أن أكثر من 500 مراقب من الاتحاد الأوروبى وجامعة العربية والاتحاد الأفريقى شاركوا فى مراقبة الانتخابات التشريعية الجزائرية . تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأمن الجزائرية كانت قد تمكنت فى منتصف أبريل الماضى من إحباط مخطط لمجموعة إرهابية منشقة عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال سالفا ومنضوية تحت لواء ما يسمى بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى حاليا لتنفيذ تفجيرات إرهابية بمقرات بعض الأحزاب أغلبها جديدة واستهداف بعض الشخصيات السياسية ورجال أعمال من متصدرى قوائم التشكيلات السياسية فى العاصمة ومناطق شرق البلاد عن طريق الخطف وطلب الفدية أو التصفية الجسدية بالنسبة لبعض منها وذلك قبل الانتخابات التشريعية التى جرت يوم الخميس الماضى.