قال سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي إن «هناك خطوات يتم قطعها الآن على طريق عودة الروح إلى المنظمة المغاربية»، وأضاف في تصريحات ل«الشرق الأوسط» من مراكش أمس: «خرجنا من الجمود، ويجري حاليا الإعداد لقمة مغاربية في تونس، ومن المقرر تحديد تاريخها في الأيام القليلة المقبلة». وقال العثماني على هامش الاجتماع الوزاري الرابع لمتابعة مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا (تيكاد الرابع)، الذي اختتمت أشغاله بمراكش أمس، جوابا عن سؤال يتناول مفارقة قيمة وحجم الاستثمار والدعم المغربي في القارة في مقابل تجميد عضويته داخل الاتحاد الأفريقي: «ما يقوم به المغرب من جهود لدعم وتنمية القارة ليس مرتبطا برد فعل معين»، وقال إن «المغرب الذي يعد ثاني مستثمر أفريقي بالقارة بعد جنوب أفريقيا والأول على مستوى غرب أفريقيا يساهم في جهود التنمية بالقارة عن إيمان بأفريقية المغرب وتجذره في ترابها». إلى ذلك، شكل الاجتماع الوزاري الرابع لمتابعة مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا، مناسبة لتقييم تنفيذ برنامج العمل الذي وضع في يوكوهاما عام 2008، وكذا تدارس قضايا التنمية الاقتصادية بأفريقيا وبلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية، وتعزيز السلام والحكامة، ومناقشة تأثير التغيرات المناخية. وترأس الاجتماع، الذي حضره 500 مشارك، بينهم 37 وزير خارجية، يمثلون 54 دولة، بينها 49 دولة أفريقية، و40 منظمة دولية وإقليمية، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، كل من سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، وكويتشيرو غيمبا، وزير الخارجية الياباني. وقدم كل من العثماني وكيتشيرو، خلال ندوة صحافية في مراكش أمس، خلاصة الاجتماع، وقالا إنه توقف عند المشكلات التي تعيشها القارة، وسبل تسريع وتيرة النمو وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على الدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص، شريطة تطوير مناخ الاستثمار وإصدار القوانين الملائمة وتقوية البنيات التحتية. وأكد كويتشيرو التزام بلاده وتشبثها بوعودها وتعهداتها تجاه القارة الأفريقية، رغم الظرفية الدولية الصعبة، التي تتسم بعدم الاستقرار، ورغم أضرار كارثة فوكوشيما.