احتشد العشرات من المواطنين ورجال الإعلام والحقوقيين أمام منزل عائلة الصحفي الشهير رشيد نيني، مدير نشر جريدة "المساء"، بمدينة بنسليمان السبت 28 أبريل، للاحتفاء به بعد خروجه من السجن إثر قضائه عقوبة بالسجن لمدة سنة وصفها جل المراقبين بالسياسية والجائرة. وقد تميز هذا الحفل بوضع صور ضخمة لرشيد نيني أمام منزله عائلته وسط مدينة بنسليمان، حيث تم كانت فرقة للإنشاد الديني تردد أناشيد بطولية وترفع شعارات حماسية تشيد بصمود كاتب عمود "شوف تشوف" الأكثر متابعة في تاريخ الصحافة المغربية، قبل اعتقاله والحكم عليه بسنة سجنا نافذا بتهمة المساس بمؤسسات الدولة. وقد قام بعض أصدقاء الصحفي بجلب فرقة من عبيدات الرمى لإضفاء أجواء احتفالية على الاستقبال حيث كانت الزغاريد وهتافات "اللهم صلي عليك أرسول الله" في استقبال الصخفي الذي من المحتمل أن يصبح أحد أبرز وجوه المعارضة في المغرب بعد محاكمته. هذا وكانت أندلس برس أول من نشر خبر إطلاق سراح رشيد نيني، حيث كانت إدارة السجون المغربية أفرجت عنه ليلة الجمعة السبت على الساعة الثالثة لتفادي الاستقبال الشعبي الذي كان مزمعا تنظيمه عند خروجه من سجن عكاشة بالدارالبيضاء، بعد أن قضى سنة كاملة من الاعتقال إثر محاكمة وصفها جل المراقبين بالسياسية والجائرة.
وأكد رشيد نيني في اتصال هاتفي مع أعضاء اللجنة الوطنية للتضامن معه أن حراس السجن أيقضوه على الساعة الثالثة ليلا وأخبروه أن عليه مغادرة السجن حالا.
وذكرت مصادر من اللجنة الوطنية للتضامن مع رشيد نيني أن قرار إدارة السجون إجهاض استقبال مدير نشر "المساء" بباب المركب السجني عكاشة احتفاء بخروجه يهدف أساسا إلى ضرب رمزية هذا الاستقبال الشعبي.
وكانت اللجنة في بيان لها قد أكدت أن "نيني قضى سنة كاملة وراء القضبان، تنفيدا لحكم جائر أدانه الرأي العام الوطني والدولي باعتباره حكما يستهدف حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير ويؤكد حقيقة عدم استقلالية القضاء بالمغرب".