تداولت المحكمة الابتدائية بالرباط، الجمعة الماضي، في ملف مثير، يتابع فيه جندي تعرض للكي بعضا كهربائية والعنف اللفظي والجسدي، بعدما تحرض بمتزوجة، واتخذ وكيل الملك قرارا بإيداعه السجن المحلي العرجات 1 بتهمة التحرش بامرأة محصنة، الخبر جاء في يومية الصباح عدد اليوم الثلاثاء. وفي تفاصيل القضية تقول اليومية، إن الدائرة الأمنية الثانية عشرة بالعرفان، أحالت الجندي في حالة اعتقال على وكيل الملك، بعدما استدرجه زوج المتحرش بها بمساعدة كاتبته الخاصة، إذ قام الموقوف برمي رسالة غرامية بالعمارة التي تقطنها المشتكية، وطلب منها الاتصال به، مؤكدا أنه معجب بها، وحينما عثرت الزوجة على الرسالة، أخبرت زوجها بالعملية، وكلف كاتبه الخاصة بربط الاتصال بالمتحرش واستدراجه إل العمارة على أساس أنها زوجته. وأوضحت اليومية أن الجندي حضر إلى العمارة التي تقطنها الضحية، فقبض عليه الرجل وزوجته، وعرضاه للكي بعصا كهربائية، حسب تصريحاته أمام المحكمة، حيث انتقل العسكري إلى مقر منطقة أمن حسان أكدال الرياض، حيث استمعت إليه عناصر الأمن بدائرة العرفان، التي كانت تشتغل بنظام الديمومة بالمنطقة، وأشعر المتهم الضابطة القضائية أن أشخاصا قاموا بكيه بعصا كهربائية، وسلبوه أغراضه، ضمنها بطقاته المهنية وبطاقة تعاضدية القوات المسلحة الملكية. وذكرت اليومية أن الأبحاث التمهيدية أوضحت بأن الأمر يتعلق بتحرش جنسي ضد امرأة محصنة، وأشعرت عناصر التحيق النيابة العامة بالموضوع، فأمرت بموضع المتحرش رهن تدابير الحراسة النظرية وإشعار المصالح التي يشتغل فيها الموقوف قصد الحضور معه أثناء جلسة التحقيقات. وقالت اليومية إن المثير في الأبحاث التمهيدية أظهرت أن الموقوف متزوج، وحضرت زوجته إلى مقر التحقيقن وبعدما انتهى المحققون من الاستماع إليه، أحيل في حالة اعتقال على وكيل الملك الذي قرر الاحتفاط به رهن الاعتقال الاحتياطي، كما حضر مسؤول عسكري إلى القاعة رقم 1 المختصة في البحث في قضايا الجنحي التلبسي، لمتاعبة أطوار المحاكنة وطبيعة التصريحات التي أدلى بها الظنين. طلف الموقوف من المشتكين التازل له أمام المحكمة، مصرحا أن ضابطا من كلفه بالتحرش بالزوجة، وأنه نفذ أوامره بتعقبها، فاقترح عليه الزوجان ذكر اسم رئيسه في العمل قصد متابعته قضائيا أمام هيأة المحكمة مقابل التنازل له، لكن محاولة الصلح باءت بالفشل، وأدخلت هيأة المحكمة، الجمعة الماضي، الملف للمداولة والنطق بالحكم.