قالد امحند العنصر رئيس مجلس جهة فاس-مكناس والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن تحقيق التنمية رهين بوجود استقرار أمني يستفيد منه المواطن. وأوضح في تصريح للصحافة على هامش حفل تسليم دفعة من السيارات النفعية لولاية أمن فاس كمساهمة من مجلس الجهة، أمس الخميس، أنه "من واجب مجلس الجهة أن يدعم المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية". واعتبر أن هذه المساهمة إذا كانت رمزية فإن لها دلالاتها، لكون وسائل التنقل تعد من أساسيات الآليات التي يشتغل بها الأمن، خاصة في حجم مدينة كفاس وكذا مكناس لاحقا، حسب قوله. وعبر المتحدث عن الأمل في أن تساهم هذه الدفعة في ضمان راحة المواطن بالعاصمة العلمية، في انتظار أن تمتد هذه المبادرة إلى باقي مدن الجهة. وتسلمت ولاية أمن فاس 9 سيارات نفعية من مجلس الجهة، سبعة من الحجم المتوسط وسيارتان من الحجم المتوسط، كلفت غلافا ماليا ناهز 353 ألف درهم، وذلك في إطار شراكة عامة بين المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة في ولاية أمن فاس والمجالس المحلية، بما فيها مجلس الجهة والمجلس الإقليمي ومجلس المدينة. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، فإنه من المقرر أن تتسلم ولاية أمن فاس في الأسابيع القليلة القادمة دراجات نارية سريعة ومتطورة من مجلس الجهة أيضا، رصد لها غلاف مالي يقدر ب86 ألف درهم، فيما ينتظر أن تحصل ولاية أمن فاس على دفعة مماثلة من هذه الآليات من طرف كل من المجلس الإقليمي ومجلس المدينة، تفعيلا للشراكة بين هذه المؤسسة الأمنية ومختلف المجالس تحقيقا لأمن المواطن. عبد الإله السعيد والي أمن فاس، شدد على أن هذه المبادرة "تجسد مفهوم تحقيق الأمن المشترك"، وتشكل دعما للمصالح الأمنية "من خلال التواجد في الميدان، وتحقيق شرطة القرب، وسرعة التدخل لتلبية نداءات المواطنين بما ينعكس إيجابا على أمنهم وطمأنينتهم". وأضاف أن التدخلات الأمنية ستتعزز أيضا باستلام دراجات نارية متطورة وسريعة من مجلس الجهة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وبآليات من المجلس الإقليمي حيث توجد العملية في لمساتها الأخيرة، في انتظار دفعة مجلس المدينة.