أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الجمعة أن ليبيا لن تسلم سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي للمحكمة الجنائية الدولية، كما أشار إلى ورود معلومات تفيد بأن جثة الإمام اللبناني موسى الصدر ربما تكون قد دفنت في مقبرة جماعية بطرابلس. وقال عبد الجليل في مقابلة تلفزيونية لقناة فرانس 24 إن ليبيا غير موقعة على ميثاق روما، لذا فهي غير ملزمة بتسليم سيف الإسلام، مضيفا "ولكننا ملزمون بتوفير محاكمة عادلة له". وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من طلب المستشار في مكتب محامي الدفاع بالمحكمة الجنائية الدولية خافيير جان كيتا من القضاة إحالة ليبيا إلى مجلس الأمن الدولي لإخفاقها في تسليم سيف الإسلام. كما طلب كيتا من القضاة رفض الاستئناف الذي قدمته ليبيا يوم الثلاثاء وطلبت فيه مزيدا من الوقت لنقل سيف الإسلام إلى المحكمة في لاهاي، مشيرا إلى أن تقديم السلطات الليبية طلب الاستئناف لا يعفيها من قرار الهيئة القضائية لأن "قرارات المحكمة الجنائية الدولية ملزمة إلى حين نقضها أو تعليقها". وكانت الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال لسيف الإسلام في يونيو/حزيران لاتهامات له ولآخرين بالضلوع في قتل محتجين خلال الثورة. وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية الخميس أن سيف الإسلام يرغب في أن تتم محاكمته على الأراضي الليبية حتى لو كان سيواجه عقوبة الإعدام، لكن الصحيفة أشارت إلى أن هذه التعليقات ربما تكون قد صدرت عنه تحت الضغط أثناء زيارة محققي المحكمة له في زنزانته. عبد الجليل: نريد أن يعي اللبنانيون أننا جادون في ملف الصدر (الجزيرة) ملف الصدر ومن جهة أخرى، قال مصطفى عبد الجليل إن هناك معلومات تشير إلى أن جثة الإمام موسى الصدر ربما تكون قد دفنت مع جثث أخرى في مقبرة جماعية أثناء معركة تحرير طرابلس. وأكد أنه لن يجري نبش هذه المقبرة إلا بحضور ممثل عن الحكومة اللبنانية "لأننا نريد من ذلك أن يعي اللبنانيون أننا جادون في هذا المسعى". وأضاف عبد الجليل أنه تم تكليف محققين في مكتب النائب العام في ليبيا بتولي هذا الملف وهم على اتصال بالقاضي اللبناني المكلف بمتابعة القضية. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع قد تحدث الخميس عن عثور السلطات الليبية على رفات يُحتمل أن يكون للإمام الصدر في مقبرة تاجوراء، وأن الرفات قد نُقل إلى مختبر بأحد المستشفيات في طرابلس لإجراء فحص الحمض النووي. وفي سياق آخر، قال رئيس المجلس الانتقالي في المقابلة التلفزيونية إن الثوار سعوا للحصول على الأسلحة لمواجهة نظام القذافي، لكن هناك خطة لإعادة السلاح إلى الدولة تنص على أمور من بينها شراء السلاح من الناس وترخيص بعضه ومن ثم معاقبة من يحملون سلاحا غير مرخص. وردا على سؤال عن دور "الجماعات الإسلامية المتشددة" في ليبيا، أقر عبد الجليل بأن هذه الجماعات كان لها دور أساسي على جبهات القتال في المعركة ضد النظام السابق، وأن هدفها الآن إنشاء دولة مدنية تحترم الجميع.