صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاذاعة "فرانس انفو" أنه أبلغ قطر بأن الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي "ليس مرحبا به" في فرنسا حيث كان مقرر ان يقوم بزيارة مطلع نيسان/ابريل تلبية لدعوة منظمة اسلامية. وقال ساركوزي "لقد ابلغت امير قطر شخصيا ان (القرضاوي) ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية الفرنسية". ويحمل القرضاوي المصري الاصل الجنسية القطرية ولديه جواز سفر دبلوماسي. واضاف الرئيس المرشح الى ولاية ثانية ان "اتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا سيعقد مؤتمره، فقلت ان بعض الاشخاص المدعوين الى المؤتمر غير مرحب بهم على اراضي الجمهورية فهم يعبرون او يريدون التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية". وقد غادر مصر في الستينات بعد اعتقاله من قبل نظام الرئيس جمال عبد الناصر الذي قمع الاخوان المسلمين. ودعي الى المشاركة في السادس من نيسان/ابريل في بورجيه، قرب باريس، في التجمع السنوي لاتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا الى جانب الداعية المصري محمود المصري المشهور ايضا والذي زار فرنسا في كانون الاول/ديسمر 2011. إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في الحكومة الفرنسية إن السلطات القنصلية لم تمنح الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أي تأشيرة دخول إلى فرنسا. وقال هنري جينو المستشار الشخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: "لم تكن ثمة حاجة لمنح القرضاوي الذي يحمل جواز سفر قطريًا أيضًا تأشيرة دخول وبالتالي لا يمكن إلغاء التأشيرة.. ولكن إذا ما أراد القدوم إلى فرنسا فإنه قد يتم اتخاذ إجراءات لمنع دخوله". وأضاف: "ثمة عدد من الأشخاص سيتم منعهم من دخول البلاد بعد أحداث تولوز ومونتوبان". مشددًا على أن فرنسا ستتخذ الإجراءات الضرورية كافة لمنع تواجد هذا النوع من الشخصيات على أراضيها. وأعلن مسؤولون من الحزب الاشتراكي الفرنسي واليمين المتطرف أن السلطات الفرنسية ألغت بناء على طلب الحزبين منح تأشيرة دخول للقرضاوي والداعية الإسلامي الشيخ محمود المصري، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها لم تتخذ بعد أي قرار في هذا الشأن. وذكرت صحيفة "سود أويست" الفرنسية في عددها الصادر اليوم أن حزب الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" ندد الجمعة بالدعوة التي وجهها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا لاثنين من الدعاة وصفهما بأنهما مثيران للجدل للمشاركة في اجتماعه السنوي المقرر في 6 أبريل/نيسان في (بورجيه) شمال باريس. وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية أعلنت أن قرارات البت في منح التأشيرات ستصدر الأسبوع المقبل بموجب الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.