أكد الوزير المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني أن ما بين 700 و 900 مغربي غادروا سورية منذ اندلاع أعمال العنف في مارس 2011 في هذا البلد حيث يقيم حوالي 1200 مغربي، مما يعني أن ما بين 300 و 500 مواطن مغربي مازالوا عالقين وسط الجحيم السوري. وأوضح العمراني الاثنين 12 مارس الجاري، في حديث للموقع الاليكتروني " أنفوميديير" أن " الجالية المغربية المقيمة في سورية لا يتجاوز تعدادها 1200 شخص وأن عملية إجلائهم تتكفل بها السفارة المغربية منذ بداية المواجهات في مدينة حمص". وأضاف أن خلية مشتركة بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج تتابع يوميا تطور وضعية المغاربة المقيمين في سورية مشيرا إلى أنه تم تخصيص ميزانية موجهة إلى ضمان مصاريف نقل المواطنين الراغبين في العودة إلى المغرب. وقال إن " سفارتنا بدمشق التي تقوم بعمل رائع في ظروف صعبة معبأة لمساعدة كل مواطن مغربي يبدي رغبته في ذلك" مشيرا إلى المجهودات المبذولة من قبل التمثيليات الديبلوماسية والقنصليات المغربية عبر العالم من أجل تعزيز الروابط مع الجاليات المغربية المقيمة في الخارج. وأبرز في هذا السياق أنه تم اعتماد هيكل تنظيمي جديد بوزارة الشؤون الخارجية يهدف إلى تعزيز القطب المكلف بالقضايا القنصلية والاجتماعية في أفق ضمان حماية أكثر للمغاربة المقيمين في الخارج ومنحهم خدمات جيدة وكذا القيام بالإجراءات الضرورية لدى بلدان الاقامة.