قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ يوم الثلاثاء المنصرم٬ إن الوزارة وضعت استراتيجية متكاملة ترمي إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأوضح العمراني٬ في معرض رده على سؤال شفوي تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين حول "تقريب الخدمات القنصلية من المغاربة بالخارج"٬ أن هذه الاستراتيجية تتضمن٬ على الخصوص٬ توسيع الخريطة القنصلية بإحداث عدد من القنصليات الجديدة لتقريب خدماتها من المغاربة في بلدان المهجر٬ وإعادة ترميم وصيانة المراكز القنصلية الحالية بشكل يضمن استقبال المواطنين وخدمتهم في ظروف جيدة. وأضاف أن مجهود الوزارة، في هذا الإطار، هم أيضا، تزويد القنصليات بالموارد البشرية والكفاءات المؤهلة لأداء مهامها بشكل جيد٬ فضلا عن تحسين طرق العمل وتبسيط المساطر الإدارية وتحسين ظروف الاستقبال. وأبرز العمراني أن المعطى الجغرافي٬ الذي كان معتمدا لفتح المراكز القنصلية٬ لم يعد المعيار الوحيد المأخوذ بالاعتبار٬ بالنظر إلى أن التصور الجديد للعمل القنصلي الذي يتوخى أساسا الرفع من مستوى الخدمات القنصلية٬ مشيرا٬ في هذا السياق٬ إلى أنه يجري التركيز حاليا على تحديث وسائل الاتصال لإنجاز الخدمات القنصلية عن بعد في أفق الوصول إلى الإدارة الرقمية.