تطرقت الصحف المغربية الاربعاء إلى خطة جبهة البوليساريو التي اختارت توقيتا ارتأت أنه مناسب للضغط على الرأي العام للانتباه إليها، ليبقى الحديث عنها ممكنا ولا تتعرض إلى النسيان. اضافة إلى موضوع الاتحاديين الذين بدؤوا يكشرون عن أنيابهم في موقع المعارضة، الذي اختاروه ضد حكومة عبد الإله بنكيران. هذا وقدمت الصحف المغربية الصادرة يوم الأربعاء (29 شباط/فبراير 2012)، إلى قرائها تشكيلة متنوعة من الموضوعات. الاتحاديون يكشرون عن أنيابهم اختارت "أخبار اليوم" الاهتمام بموضوع المواجهة الكلامية بين رئيس الحكومة والقيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد اليازغي. فتحت عنوان "الاتحاديون يكشرون عن أنيابهم في وجه بنكيران"، كتبت اليومية أن الاتحاديين بدؤوا، على ما يبدو، يكشرون عن أنيابهم في موقع المعارضة، الذي اختاروه ضد حكومة عبد الإله بنكيران، مشيرة إلى أنه بعد الرسائل التي تبادلها اليازغي مع رئيس الحكومة الجديدة، بخصوص التنازلات التي قدمها هذا الأخير للملك، في أيامه الأولى، عاد اليازغي ليكشف أحد "الحسابات" القديمة بين الرجلين، تعود إلى منتصف السبعينات، واغتيال الاتحادي عمر بنجلون. وذكرت أن اليازغي قال إنه "لم يغفر لبنكيران خروجه للتظاهر ضد محاكمة المتهمين باغتيال بنجلون". أوضح أنه فعلا لن ينس كيف أن بنيكران لم يلتحق بالشبيبة الإسلامية إلا سنة 1976، بينما الاغتيال وقع في 1975، ورغم ذلك تظاهر بقوة ضد محاكمة المتهمين بالقتل، وقاد مسيرة احتجاجية بسبب ذلك. البوليساريو تلعب ورقتها الأخيرة تحت عنوان "أحداث متفرقة في أقاليمنا الجنوبية تؤكد ان البوليساريو تلعب ورقتها الأخيرة"، أفادت "العلم"، لسان حزب الاستقلال (الائتلاف الحاكم)، أن جبهة البوليساريو الانفصالية اختارت توقيتا ارتأت أنه مناسب للضغط على الرأي العام للانتباه إليها، ليبقى الحديث عنها ممكنا ولا تتعرض إلى النسيان. وفي هذا الإطار، تضيف اليومية، يفهم الرأي العام التحركات الأخيرة المتتالية لأتباع الجبهة الانفصالية في الداخل، خصوصا في أقاليمنا الجنوبية، حيث يتضح إصرار هؤلاء على افتعال مواجهات مع القوات العمومية، واستفزاز المواطنين الذين يباشرون حياة عادية. ووصل الأمر، توضح "العلم"، "حدا خطيرا عندما سربت الجبهة الانفصالية أحد أطرها القيادية ضمن المستفيدين من الزيارات العائلية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، ومعلوم أن هذا البرنامج مؤطر باتفاق يحظر بموجبه على المستفيدين منه القيام بأي نشاط سياسي أثناء الزيارة، لأن البرنامج له طابع إنساني صرف، إلا أن الجبهة خططت لعمل خطير تفطنت إليه الجهات الأمنية المغربية، حيث تكلفت عناصر تابعة للجبهة من الداخل بتنظيم تجمع كبير للشخصية القيادية المستفيدة من الزيارة، على أن يعقب ذلك التجمع مسيرة تنتهي بمواجهات بين المتظاهرين والقوات العمومية". تفكيك عصبة سرقة الأغنياء كشفت "المساء"، في خبر تحت عنوان "الأمن يفكك عصابة متخصصة في سرقة الأغنياء بالدار البيضاء"، أن الشرطة القضائية لأمن عين الشق بالدار البيضاء، فككت، قبل يومين، عصابة متخصصة في سرقة الأغنياء، بعدد من الأحياء، الراقية بالدار البيضاء، وأوضح مصدر أمني للصحيفة، أن العصابة المفككة تتكون من عنصرين كانا يستهدفان الأثرياء، بأحياء كاليفورنيا وبولو وطريق مكة، من أجل سلبهم أغراضهم الثمينة تحت التهديد بالعنف بالسلاح الأبيض. وأفاد المصدر ذاته أن عنصري العصابة، أحدهما من مواليد 1986، والثاني قاصر من مواليد 1995، كانا يشكلان ثنائيا خطيرا يتنقل عبر دراجة نارية كبيرة الحجم من نوع "ليبيرو"، سوداء اللون، وكانا يتربصان بضحاياهما من الأثرياء، وخاصة السيدات اللائي يسهل السيطرة عليهن وسرقتهن. مطالبة بتخصيص يوم ل"الحياء" نقلت "الصباح" تصريحا للشيخ محمد الفيزازي، الذي أكد فيه انضمامه إلى عضو حزب العدالة والتنمية المقرئ الإدريسي أبو زيد، في المطالبة بتخصيص يوم ل"الحياء"، بالإشارة إلى أنه من شأن هذه الفكرة، "التذكير بما آلت إليه تصرفات بعض شبابنا ذكرانا وإناثا، بل ومن غير الشباب أيضا، متزوجين وغير متزوجين من إباحية وتفسخ خلقي يندى له الجبين"، معتبرا مظاهر العري في الأماكن العمومية والخاصة آفة جديدة في المجتمع الإسلامي، وهو ما خلق نقاشا جديدا حول خطاب ديني متعصب من شأنه أن يؤدي إلى الكراهية والتمييز ضد النساء المحجبات. وقال الفيزازي، حسب ما جاء في الموضوع الرئيسي لليومية تحت عنوان "الفيزازي: إذا قال الملك إن الحجاب بدعة سألتزم"، إن ما قاله لا علاقة له بالكراهية، بل ب"حفظ القيم والفضيلة والأعراض والأخلاق"، مشددا على أنه لا يؤمن بأن غير المحجبات غير عفيفات، بل إن هناك منقبات غير عفيفات، وغير محجبات عفيفات، فالأمر بالنسبة إلى لا علاقة له باللباس، بل تحدثت عن حكم شرعي مفاده أن المرأة ملزمة شرعا بالحجاب، وإذا أصدر المجلس العلمي الأعلى أو إمارة المؤمنين أو المجالس العلمية في أي مدينة بيانا يؤكد أن الحجاب بدعة ودخيل على المجتمع المغربي فسأكون أول من يلتزم.