قال إنه لا يحرض على الكراهية ضد غير المحجبات وإن هناك منقبات غير عفيفات انضم الشيخ محمد الفيزازي إلى عضو حزب العدالة والتنمية المقرئ الإدريسي أبو زيد ليسانده في المطالبة بتخصيص يوم ل«العفة والحياء»، بتأكيده أن من شأن هذه الفكرة «التذكير بما آلت إليه تصرفات بعض شبابنا ذكرانا وإناثا، بل ومن غير الشباب أيضا، متزوجين وغير متزوجين، من إباحية وتفسخ خلقي يندى له الجبين»، معتبرا مظاهر «العري» في الأماكن العمومية والخاصة آفة جديدة في المجتمع الإسلامي، وهو ما خلق نقاشا جديدا حول خطاب ديني متعصب من شأنه أن يؤدي إلى الكراهية والتمييز ضد النساء غير المحجبات. وفي هذا الصدد قال محمد الفيزازي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن ما قاله لا علاقة له بالكراهية، بل ب«حفظ القيم والفضيلة والأعراض والأخلاق»، مشددا على أنه لا يؤمن بأن غير المحجبات غير عفيفات، بل إن «هناك منقبات غير عفيفات، وغير محجبات عفيفات، فالأمر بالنسبة إلي لا علاقة له باللباس، بل تحدثت عن حكم شرعي مفاده أن المرأة ملزمة شرعا بالحجاب، وإذا أصدر المجلس العلمي الأعلى أو إمارة المؤمنين أو المجالس العلمية في أي مدينة بيانا يؤكد أن الحجاب بدعة ودخيل على المجتمع المغربي فسأكون أول من يلتزم، لكن الآن أقول إن الحجاب حكم شرعي والله أمر به وليس الفيزازي». وقال الفيزازي إنه غير مسؤول عن أي استنتاج أو تفسير خاطئ لما أكده بهذا الشأن، «هناك جهات رسمية وحدها لها الحق في التفسير والشرح، لكن إذا كان هناك من فسر دعوتي على أنها تحريض ضد الكراهية فإني أسأله هل يجب الآن أن نضع لصاقا على أفواهنا ولا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، حتى لا نتهم باطلا بالتحريض على الكراهية؟ بل ألا يعتبر التمييز الممارس ضد الملتحين والمنقبات والمحجبات تحريضا على الكراهية؟»، يسجل الفيزازي قبل أن يضيف أن «الكراهية محمودة في حق أي إنسان طعن في ثوابت الأمة، وأنا شخصيا أكره من يخون بلدي ومن يخون ديني وأكره من يخون شرائع الله»، قبل أن يستدرك أن ذلك لا يعني أن المرأة غير المحجبة يجب أن تكون مكروهة في المجتمع، «هذا ما لم أقله، بل تحدثت عن ثوابت الأمة، وعدم ارتداء الحجاب الشرعي واحدة من المعاصي التي لا يسلم منها أحد، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» لكن الفيزازي عاد ليؤكد أن «الحجاب من الثوابت عند الله عز وجل ونحن هنا نتحدث عن مخالفة شرعية لحكم شرعي ثابت بالكتاب والسنة وأجمعت عليه الأمة، وليس طالبان أو إيران أو أي كان». واعتبر الفيزازي أن رأيه هذا لا يجب أن يحمل ما لا يحتمل، لذلك يقول بوضوح «ما يجب التأكيد عليه هو أن غير المحجبة مخالفة لأمر الله، وهذا جوابي الصريح، ولكن بالمقابل لا أستطيع أن أقول إن غير المحجبات غير عفيفات، كما لا يمكنني القول إن التي تعري بطنها وسيقانها عفيفة وأنها تتمتع بقيمة الحياء». ملحا على أن مطلب المقرئ الإدريسي أبو زيد ب «تخصيص يوم للعفة والحياء ليس أمرا مستحيلا، بل إنه في بلدنا يخصص أسبوع للفرس؟» من جهتها اعتبرت مصادر حقوقية أن ما قاله الفيزازي خطاب متعصب وتأكيد على أن الشيخ لم يقم بأي مراجعات لأفكاره المتعصبة. ضحى زين الدين/الصباح