شن الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في الحكومة التي يقودها الإسلامي عبد الإلاه بنكيران، هجوما حادا على مهرجان موازين الدولي الذي وصفه بمهرجان الدولة، باعتبار أنه يُنظم من طرف جمعية مغرب الثقافات التي يترأسها محمد منير الماجدي المقرب من الملك محمد السادس، مضيفا أن هذا المهرجان لا يمكن أن يظل خارج منطق الحكامة والمحاسبة. وقال الوزير المغربي، والذي يعتبر من صقور حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إنه ليس من الحكامة في تدبير المال العام أن تحصل جمعية ما على أموال عمومية بملايين الدراهم لتنظيم تظاهرة باذخة في مجتمع يطالب فيه المعطلون بالتشغيل، ويتطلع فيه سكان المناطق النائية لحطب التدفئة ورغيف خبز وقرص دواء، متجاوبا في انتقاده هذا مع شرائح واسعة في المجتمع المغربي نددت لمدة سنوات بهذا المهرجان التي تصل ميزانيته إلى ملايين الدولارات. وأضاف الشوباني، في حوار مع جريدة أخبار اليوم في عددها ليوم الثلاثاء 28 فبراير، أنه ليس كذلك من الحكامة الإعلامية بث حفلات هذا المهرجان في القنوات العمومية لساعات طوال، كما لو أن هذه القنوات ملك للجمعية التي تنظم المهرجان، وتحت تصرفها ومشيئتها، مردفا أنه من غير المعقول أن تظاهرة واحدة تشغل أوقات الذروة في القناتين الأولى والثانية لأيام في حين أن مهرجانات ثقافية وفنية وعلمية أخرى أكثر قيمة من الناحية الثقافية تمر دون أن يعلم بها أحد. وأكد الوزير المغربي أن موقف حزبه - العدالة والتنمية - لم يتغير من معارضة تنظيم أي مهرجان خاص يستغل المال العام بطريقة غير مشروعة، ويوظف الإعلام العمومي بطريقة غير تنافسية، ويلحق الضرر بدراسة تلامذتنا وطلابنا، قبل أن يجزم بأنه كما انتهى حزب الدولة، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، يجب أن ينتهي معه كذلك مهرجان الدولة". ++ في الصورة المغنية شاكيرا أشهر الوجوه التي غنت في مهرجان موازين