اندلعت مواجهات الجمعة بين الشرطة الاسرائيلية ومئات الفلسطينيين في المسجد الاقصى في البلدة القديمة بعد صلاة الجمعة في القدسالشرقيةالمحتلة،مما ادى الى اصابة عدد من الفلسطينين وعدد من رجال الشرطة بحسب الشرطة ومصادر طبية. وقالت لوبا السمري لفرانس برس "رشق الشبان الحجارة باتجاه باب المغاربة ودخلت الشرطة الى الساحة". واضافت ان المئات شاركوا في رشق الشرطة بالحجارة. واشارت الشرطة الى انها استخدمت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين وان "عشرات الناس" اتجهوا الى داخل المسجد ليحتموا منها. واضافت في وقت لاحق "حتى الان تم اعتقال اربعة اشخاص على صلة بالاحداث في الحرم وجراء رشق الحجارة، كما اصيب 11 شرطيا وتم علاجهم بالمكان، وتم تفريق جميع المتواجدين داخل الحرم والمساجد ما عدا بضع عشرات من طاعني السن الذين ما زالو يتواجدون في الساحات ويسود الهدوء المكان". ويعتبر الحرم القدسي الواقع في القدسالشرقيةالمحتلة والذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، ثالث الحرمين الشريفين لدى الاسلام بعد مكة والمدينة المنورة في السعودية. وقال مصدر طبي في مستشفى المقاصد لوكالة فرانس برس "ان اربعة مصابين فلسطينيين وصلوا الى المستشفى من جراء اصابتهم في مواجهات الاقصى اصابة احدهم اصابته متوسطة في الراس جراء قنبلة صوت، والباقي اصاباتهم خفيفة". واوضح مصدر من عيادة الاقصى في باحة المسجد، "عالجنا خمسة مصابين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والضرب بالعصي ومعظمهم من كبار السن ولقد قدمنا لهم الاسعافات اللازمة". وبحسب شهود عيان فان الشرطة الاسرائيلية اطلقت الغاز المسيل للدموع مما دفع بعض النساء للذهاب الى داخل قبة الصخرة للحماية. وقالت ام محمد (58 عاما) لفرانس برس عبر الهاتف "كنا نصلي عندما بدا اطلاق الغاز المسيل للدموع علينا واختبأنا داخل قبة الصخرة، كانوا في البداية يلقون القنابل المسيلة للدموع عند المسجد الاقصى ولكنهم الان بداوا بضرب قنابل الغاز والقنابل الصوتية باتجاه ابواب الصخرة". ومن جهته قال الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس لفرانس برس" تفاوضنا مع الاسرائيليين لعدم اقتحام المسجد الاقصى او قبة الصخرة ولسمحوا للناس بالخروج من المسجدين". واضاف الشيخ عزام الخطيب "ان الوضع هادئ في الحرم الشريف الان وقد انسحبت قوات الشرطة والوحدات الخاصة الاسرائيلية من باحات الاقصى،لكن رائحةالغاز منشرة في كل مكان" ونشرت الشرطة قواتها في كافة انحاء البلدة القديمة وفي محيط المسجد الاقصى.