أدت الأزمة المالية التي تعيشها القناة الثانية (دوزيم)، بإدارة الإنتاج إلى إلغاء العديد من البرامج الفنية التي تتطلب ميزانية معينة، بغض النظر عن مضمون البرنامج أو نسب المشاهدة، وذلك في إطار سياسة التقشف التي بدأتها، في انتظار حل مشاكلها. الخبر أوردته يومية «الصباح »، في عددها الصادر اليوم الاثنين. وذكرت اليومية، أن إدارة القناة الثانية، ضحت ببرنامج «مسار »، الذي يقدمه المقدم عتيق بنشيكر، الذي ظل يعرض البرنامج لأكثر من 10 سنوات، وكرم خلاله حلقاته عدة شخصيات فنية هامة منها من رحل ومنها من لا يزال على قيد الحياة. وتردف الجريدة، أن البرنامج المذكور، كان يمنح للفنان المكرم في كل حلقة، حوالي 60 ألف درهم، حيث فضلت القناة أن «تشيطها » ترشيدا للنفقات. كما تخلت عن برنامج «نغنيوها مغربية »، من إعداد عبد السلام الخلوفي، لأنه كان يمنح تعويضا ل «الجوايقية » والمغنين، أقله 10 آلاف درهم، وجدت الإدارة أنه من الأجدى ادخارها ل «الوقت الخايب ». وتضيف اليومية، نقلا عن مصادرها، أن القناة احتفظت ببرنامج المسابقات « كي كنتي وكي وليتي »، الذي يقدمه هشام مسرار، وذلك لأن ضيوفه لا يتقاضون أجرا. كما حافظت إدارة «دوزيم » على برنامج «رشيد شو »، لأنه يحظى بالكثير من المعلنين ويراهن عليه المستشهرون، إضافة إلى ضيوفه أيضا لا يتقاضون « كاشيات » مقابل مرورهم في حلقاه، لكنها، في المقابل، ضيقت عليه الخناق في ما يخص نوعية الضيوف، إذ أصبحت إدارة الإنتاج ترفض تعويضهم عن تذاكر السفر أو الإيواء أو التنقل، إذا كانوا يقيمون خارج البيضاء أو المغرب، لذلك يحرص رشيد العلالي، منشط البرنامج، على «شقمهم » حين يعلم أنهم في زيارة إلى البلد من أجل سهرة أو حفلة أو «عراضة »، لا علاقة لها بالبرنامج.