قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن دولته تقف على مسافة متساوية من المغرب والجزائر، فيما يخص قضية الصحراء، مبينا أن موقف فرنسا معروف، ولم يتغير، ولن يتغير. وشدد ماكرون، في حوار مع يوميتي "الخبر" و"الوطن" الجزائريتين، نشر اليوم الأربعاء، في سياق زيارته للجزائر، على ضرورة تحاور بين الأخيرة والمغرب حول هذه المسألة، مبرزا أن الدولتين المذكورتين، إلى جانب المجتمع الدولي، يجب أن يعملوا على حل هذه الأزمة، التي يعد حلها، حسبه، تحديا كبيرا أمام اندماج المغرب العربي، معتبرا إياها سبب "انسداد اقتصادي' كبير في المنطقة". وكشف ماكرون، في الحوار نفسه، أنه يتمنى أن يتمكن المغرب والجزائر من تخطي خلافاتهما، من أجل بناء صرح مغاربي يتسم بالقوة والوحدة والازدهار. وعن استعمار فرنسا لمجموعة من الدول الإفريقية خلال القرن الماضي، قال ماكرون إنه من جيل الأوروبيين الذين يعتبرون أن جرائم الاستعمار الأوروبي لا جدال فيها، وأنها جزء من تاريخ فرنسا. وفي السياق ذاته، أضاف المتحدث ذاته، أنه بصفته رئيسا لدولة استعمرت جزءً من إفريقيا، وممثلا لجيل لم يعرف تلك الحقبة من الزمن، يعتبر فرنسا قد ورثت هذا الماضي، وعليها ألا تنساه، مبرزا أنه مقتنع أشد الاقتناع أن الابتعاد عن الشعور بالغل تجاه هذا الماضي والغرق فيه، هو مسؤولية الجميع، مشددا على ضرورة معرفة التاريخ، وبناء مستقبل مشترك تُحْيَى فيه الآمال. كما بين الرئيس الفرنسي أن قناعته تجاه هذا الشأن لم تتغير منذ انتخابه رئيسا لجمهورية فرنسا.