علمت "أندلس برس" من مصادر خاصة أن النيابة العامة قررت التحرك في قضية ما أصبح يسمى ب"تآمر إلياس العماري على الملك" وذلك بعد القنبلة التي فجرها المحامي إسحاق شارية، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن نشطاء حراك الريف عندما أكد أمام هيئة المحكمة اليوم الثلاثاء بأن زعيم الحراك الريفي ناصر الزفزافي يتهم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة والصديق الحميم لمستشار الملك فؤاد عالي الهمة ب"تحريض نشطاء الحراك على أفعال خطيرة والتآمر على الملك محمد السادس". وأضافت ذات المصادر أن النيابة العامة قررت الاستماع إلى ناصر الزفزافي الذي يقبع حاليا بسجن عكاشة بالدارالبيضاء. وكان إسحاق شارية قد طالب هيئة المحكمة في وقت سابق باستدعاء العماري، الذي سافر على وجه السرعة إلى فرنسا بالتزامن مع تفجير هذه القضية، كشاهد في هذه القضية وقال شارية بالحرف رئيس الجلسة: "لقد أخبرني موكلي ناصر الزفزافي أثناء تخابري معه بأن إلياس العماري اتصل به مرارا، وحرضه هو ونشطاء الحراك على التآمر على الملك والبلاد، لكنه رفض". وفي حالة ذهول رد القاضي على المحامي شارية: "ما تقوله كلام خطير جدا"، لكن عضر هيئة الدفاع لم يتزحزح عن موقفه :"نعم سيدي القاضي، وإذا لم تصدقوني بإمكانكم منح الكلمة للزفزافي لتأكيد ذلك". وقال المحامي شارية: "عندما كان الزفزافي يلتمس منكم قبل قليل منحه الكلمة؛ فبغرض إطلاعكم على هذه الحقائق الخطيرة". وأنهى شارية مرافعته بالقول: "إذا ثبت أن ما أقوله عار من الصحة، فيمكن لكم ولممثل النيابة العامة القيام بأي إجراء في حقي". وأكدت مصادر مطلعة لموقع "أندل برس" أن إلياس العماري توجه على وجه السرعة للديار الفرنسية ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون لهذه الزيارة المفاجئة علاقة بالتطورات الخطيرة التي تعرفها محاكمة نشاط حراك الريف.