قال إسحاق شارية، عضو هيأة الدفاع عن معتقلي أحداث الريف، إن «ناصر الزفزافي رفض مؤامرة تحاك ضد الملك، اقترحها عليه إلياس العماري»، وهو ما اعتبره الكثيرون «مفاجأة من العيار الثقيل» تم إعلانها خلال جلسة محاكمة المعتقلين 54 على ذمة أحداث الريف. وأكد المحامي إسحاق شارية، في كلمته أمام المحكمة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، التي طالب فيها باستدعاء إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إن زعيم حزب الجرار «له علاقة مباشرة بالاحتجاجات بالريف». وأوضح المحامي شارية أن «إلياس العماري حاول التواصل مع الزفزافي والتفاوض معه للتآمر على الملك، وهو ما دفع الزفزافي لرفض الفكرة، مبينا أن مطالب الحراك اجتماعية». وأشعر القاضي المحامي شارية بخطورة أقواله، لكن الأخير أصر على المعلومات التي أوردها وطالب باستدعاء الزفزافي من القفص الزجاجي لتأكيد ذلك، كما طالب كاتب الضبط بتسجيل ما قاله أمام المحكمة. وجاء تصريح المحامي شارية أثناء تقديم ملتمساته للقاضي رئيس الجلسة، حيث قال «لقد أخبرني موكلي ناصر الزفزافي أثناء تخابري معه بأن إلياس العماري اتصل به مرارا، وحرضه هو ونشطاء الحراك على التآمر على الملك والبلاد، لكنه رفض». وأنهى شارية مرافعته بالقول: «إذا ثبت أن ما أقوله عار من الصحة، فيمكن لكم ولممثل النيابة العامة القيام بأي إجراء في حقي».