في إطار التقارير الدورية التي تصدرها قوات الأمن الإسبانية حول مراقبة الهجرة على الحدود مع المغرب، فقد ضبطت قوات الحرس المدني بمدينة سبتةجنوبيإسبانيا بالتعاون مع قوات الإنقاذ البحري 124 مهاجرا غير شرعي تسللوا إلى البلاد بطرق غير شرعية عبر مضيق جبل طارق خلال الأشهر الخمس الأخيرة. وشهدت الفترة نفسها من عام 2009 ضبط 20 مهاجرا فقط. وأفادت مصادر من الشرطة الإسبانية أن رحلات الهجرة غير المشروعة التي ضبطت في الفترة ما بين شهري مارس وأغسطس بلغت 19 رحلة، بينما بلغ عددها في الفترة نفسها من العام الماضي 4 رحلات فقط. واعتقلت السلطات خلال هذه العمليات 124 مهاجرا ينتمي أغلبهم لدول جنوب الصحراء، وبينهم 14 مغربيا، ممن وقعوا ضحايا لسماسرة الهجرة غير الشرعية في المغرب مقابل 200 يورو للفرد الواحد. ووقعت آخر العمليات الاثنين الماضي عندما ضبطت السلطات شابا من جامبيا يبلغ 17 عاما حاول التسلل إلى البلاد عبر زورق صغير. لكن هذه الأرقام اليتيمة لا تعدو كونها نقطة في واد لأنها لا تشير إلى من غرق في محاولة التسلل، ومن تمت إحالته على مراكز الاعتقال في مدينة سبتة وإعادته إلى المغرب، فالوضع غاية في التعقيد وعجز السلطات الإسبانية عن تطبيق سياسة واضحة وفاعلة في هذا الباب يجعل من هذه التقارير مجرد ستار من دخان لا أقل ولا أكثر.