تغييرات غير مسبوقة شهدها جهاز البحرية الملكية، الذي عرف بدوره إحالة ضباط كبار على التقاعد وتعويضهم بعناصر شابة ذات خبرة وكفاءة عالية في الجهاز، الخبر جاء في يومية المساء عدد اليوم الأربعاء. وحسب اليومية، فإن من بين الضباط الذين تمت إحالتهم على التقاعد من أربعة ضباك من رتبة كولونيل ماجور، يشغلون مراكز حساسة، أهمها مدير المكتب الثاني في البحرية الملكية « الأمن والاستخبارات »، والقائد السابق للقطاع العملياتي البحري الشمالي، ورئيس أركان القطاع العملياتي الجنوبي البحري. وقالت اليومية إن التغييرات في جهاز البحرية الملكية، جاء مباشرة بعد مناورات عسكرية مغربية مكثفة في المياه الفرنسية، منذ أوائل الشهر الجاري ضمن مجموعة 5+5 « المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا+ فرنسيا ومالطا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا »، وهي العملية التي كانت في إطار مواجهة أي خطر محتمل في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من تهريب للأسلحة والمتاجرة بالبشر والإرهاب. وأوضحت اليومية أن البحرية الملكية قادت المبادرة العسكرية نظرا للدور المهم الذي تلعبه في تعزيز الأمن البحري في منطقة غرب المتوسط، حيث بدأت المناورات العسكرية البحرية لمجموعة 5+5 بقيادة مشتركة بين المغرب وفرنسا، ما بين 2 و6 من الشهر الجاري في الجهة المقابلة لسواحل تولون الفرنسية تحت اسم « سي بوردر 2017 »، كما شاركت فيها كل من إسبانيا والبرتغال ومالطة وموريتانيا والجزائر وتونس. أشارت مصادر رسمية إلى أن مستوى مهنية عناصر البحرية الملكية المغربية، التي تكون حاضرة في معظم المناورات التي تقوم بها أفضل قوات المارينز في العالم، يخولها لقيادة هذه المناورة العسكرية.