منذ أن تم تعيينه من طرف الملك محمد السادس رئيسا للحكومة، وعبد الإله بنكيران، يصرح ويتوعد ويغمز ويلمز، إلى درجة التصريح أمام وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بأنه يفكر في إحداث منصب نائب رئيس الحكومة، فقط من أجل إرضاء رفيق العمر، عبد الله بها، وهو المنصب الذي لا ينص عليه أصلا أي بند في الدستور المغربي الجديد. وفي هذا الإطار، أفادت مصادر "أندلس برس"، وكما كان منتظرا، رفض القصر الملكي مقترح رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بخلق منصب نائب رئيس الحكومة، وقد أبلغ بنكيران بهذا القرار، وجاءت مبررات قرار الرفض، بسبب عدم وضوح المهام التي قد تسند إليه، خاصة أن الدستور الجديد لا ينص على هذا المنصب. ويمكن قراءة هذا الرفض، بمثابة أولى الصدامات بين الحكومة الملتحية والمؤسسة الملكية، في انتظار ما سوف تستجد به الأيام، وتفيد مصادر "أندلس برس"، أن هناك العديد من المؤشرات الصدام قادمة في الطريق، بسبب مزاجية رئيس الحكومة وطبيعة اتخاذ قراراته، ومنها اتخاذ قرار نائب رئيس الحكومة دونما أي اعتبار لفصول وبنود الدستور المعدل.