لم يكن موسم 2010- 2011 موسماً عادياً بالنسبة لكرة القدم الاسبانية، فهذا العام كان استثنائياً حيث أجريت فيه 8 كلاسيكوهات، وهو حدث نادر للغاية ، وبعضها بفارق زمني لا يذكر، وفي هذا التقرير سنذكر لكم بالتفصيل قصة الكلاسيكوهات السبعة التي جرت في الموسم الماضي، ابتداءاً من خماسية الكامب نو وانتهاءاً بلقاء أمس السبت في ملعب سانتياغو بيرنابيو بمدريد. برشلونة 5 – 0 ريال مدريد خماسية مذلة وتصدر لليغا 29- 11- 2010 ليلة احتفال النادي الكاتلوني بذكرى تأسيسه لم تكن كباقي الليالي، فحلم مدريد بالبقاء في صدارة الليغا تحول لكابوس مرعب بعد تلقيهم 5 أهداف نظيفة، مكنت النادي الكاتلوني من احتلال الصدارة بفارق نقطتين , في ليلة تألق ليو ميسي الذي لم يسجل لكنه صنع هدفي ديفد فيا اللذي تألق هو الآخر في أولى مباريات الكلاسيكو التي لعبها رفقة النادي الكاتلوني بعد صناعته لهدف وتسجيله لهدفين , افتتح أهداف اللقاء تشافي في الدقيقة ال 9 , ثم تمكن بيدرو من رفع النتيجة بعدها بثمان دقائق , قبل أن يضيف فيا هدفيه في الدقيقتين 54 , 57 , ويختتم جيفرين الخماسية في الوقت بدل الضائع لتشتعل أجواء اللقاء ويطرد راموس بعد تدخله العنيف على ميسي وبعد تطاوله على زملاءه في المنتخب الاسباني *ريال مدريد 1 – 1 برشلونة " تعادل يقربنا من الليغا 16 – 4 -2011 بعد 4 أشهر ونصف من كلاسيكو الذهاب في الليغا ,تمكن أبناء المدرب بيب جوارديولا من خطف نقطة التعادل التي ساعدته في حصد لقب الليغا , هدفي المباراة كانا من نقطة الجزاء الأول فك به ليو ميسي عقدته أمام السيد جوزيه مورينو , والثاني تمكن به رونالدو من فك عقدته أمام العملاق الكاتلوني , لقاء كان عنيفاً من جانب النادي العاصمي وقد طرد فيه المدافع راؤول ألبيول بعد تدخله الموجود في الصورة أعلاه على ديفد فيا في منطقة الجزاء , بعد اللقاء حافظ برشلونة على فارق النقاط ال 8 بينه وبين مدريد , مما أكد فوزه بالليغا قبل 6 جولات من نهايتها . ريال مدريد 1 – 0 برشلونة سقوط أول في عهد جوارديولا 20 -4 -2011 أربعة أيام من لقاء الليغا يعود العملاقان للكلاسيكو من جديد هذه المرة في سعيهما للقب كأس الملك , شوط أول مدريدي , وشوط ثاني كاتلوني , ليحتكما للأشواط الإضافية ويسجل كريستيانو قبيل دقائق معدودة من نهاية اللقاء برأسية متقنة مستغلاً قصر قامة أدريانو , ليكون هذا الكلاسيكو هو الأول الذي يخسره النادي الكاتلوني تحت قيادة مدربه الشاب "بيب جوارديولا " , لكن ما يحسب للاعبي النادي الكاتلوني هو بقاءهم في الملعب حتى انتهاء مراسم التتويج حتى ولو لم يكونوا هم من فازوا بالكأس , عكس ماجرى في كأس السوبر الاسباني في العام الحالي . ريال مدريد 0 – 2 برشلونة " النهوض بعد السقوط أفضل مافي الأمر 27- 4 -2011 نصف نهائي دوري الأبطال أقيم بعد أسبوع واحد من السقوط في ملعب المستايا في نهائي كأس الملك ,وقد تمكن ليو ميسي من قيادة النادي الكاتلوني الى نهائي دوري الأبطال عبر بوابة البيرنابيو , فالفوز بهدفين في كلاسيكو العالم على ملعب الغريم قرب برشلونة بخطوات كثيرة بل منحه نصف تذكرة للتواجد في ويمبلي , سجل ليو ميسي في الدقيقة 74 بعد تمريرة مميزة من أفيلاي , وهدف خرافي بعدها بدقائق معدودة , فك بهما عقدته التي كانت "عدم التسجيل في نصف النهائي لدوري الأبطال ", مباراة شهدت طرد البرتغاليين " بيبي , والسيد جوزيه مورينو " بعد احتجاجه على الحكم" ستارك " بطريقة غير لائقة. برشلونة 1 – 1 مدريد " عودة بلال وفرحة الأبطال 3 – 5 – 2011 ليلة عاطفية بامتياز ,وخصوصاً لأبيدال, التعادل يكفي النادي الكاتلوني للوصول لويمبلي , وهذا ماحدث بالفعل , لعب النادي العاصمي بطريقة هجومية للمرة الأولى بسبب غياب مورينو وضرورة احرازه لهدفين على الأقل للوصول لحلم التأهل , لكن ذلك كلفته محاولات خطيرة كثيرة تصدى لها كاسياس بامتياز وكلفه أيضاً استقبال أول أهداف اللقاء في الدقيقة 54 عن طريق بيدرو رودريغز , قبل أن يعدل مارسيلو النتيجة في الدقيقة 65, لكن هذا لم يغير من الأمر من شيء فالنادي الكاتلوني حسم التأهل منذ لقاء الذهاب واعتبر لقاء الاياب احتفالية بأبيدال اللذي دخل في الدقيقة 85 ووقف له جميع من في الملعب , احتفالاً بعودته وبالوصول للنهائي لاأكثر من ذلك ولا أقل . ريال مدريد 2 – 2 برشلونة " في أسوأ الحالات برشلونة لم يخسر 14 -8 -2011 ذهاب السوبر الاسباني جاء وبرشلونة في أسوأ حالاته الهجومية والدفاعية , الفريق لم يعد للقاء بطريقة جيدة , كوبا أميركا جعلت مستوى لاعبي البرازيل والأرجنتين متدهور , وأيضاً الخسارة من تشيفاز ومن مانشستر , لكن في الملعب لم تتحدث الكرة الا بلغة الكتلان برغم التميز الهجومي للنادي العاصمي وتمكنه من تسجيل هدف في الدقيقة ال 13 من عمر اللقاء عن طريق اللاعب اوزيل, الا أن ميسي وفي أول ظهور له في اللقاء تمكن من اعطاء فيا الفرصة ليسجل هدفاً أقل ما يقال عنه أنه خرافي فعلاً في الدقيقة 36 قبل أن يتمكن ليو من خطف الكرة والتسجيل قبل نهاية الشوط الأول بثواني معدودة , ولكن ألونسو أعاد الأمور لنقطة البداية بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة ال 54 , تعادل جعل برشلونة بحاجة للتعادل السلبي فقط في لقاء الاياب للفوز بكأس السوبر, في يوم سعد فيه الكتلان بعد تأكيد انتقال سيسك فابريغاس للبارسا وظهور أول مشرف لأليكسيس سانشيز اللذي لم يمنح مارسيلو فرصة لالتقاط أنفاسه . برشلونة 3 – 2 مدريد " في 8 دقائق سيسك يتوج بأولى ألقابه ": ربما ليس أغلى الألقاب , ربما هو أقلها أهمية لكن ان تحصد اللقب بمواجهة كلاسيكو هذا ما يجعله مميزاً , تمكن فيه النادي الكاتلوني من حصد لقب السوبر بعد مباراة مميزة وممتعة لم تشوهها الا لقطاتها الأخيرة والوجه القبيح اللذي ظهر للبعض في نهاية اللقاء , تمكن انييستا من افتتاح التسجيل بعد ربع ساعة من انطلاق المباراة وبعد تمريرة مميزة من ليو ميسي, لكن رونالدو تمكن من تعديل النتيجة بعد ارتطام الكرة به من تسديدة راموس بعدها ب 5 دقائق , لكن ميسي لم يهدأ له بال حتى عاد لممارسة هوايته وتمكن من تسجيل هدف التقدم الكاتلوني في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الاول -تماماً كما في لقاء الذهاب -قبل أن يعدل بنزيما في الدقيقة ال 85 من عمر اللقاء لينعش أمال النادي العاصمي , لكن تمريرة أدريانو لليونيل ميسي في الدقيقة 88 من المباراة توجت النادي الكتالوني بطلاً للقاء ولكأس السوبر . مدريد 1 3 برشلونة.. تكريس هيمن البارصا خلال الأربع سنوات الأخيرة بالنسبة لآخر لقاءات الفريقين، فقد حول برشلونة تأخره خارج ملعبه أمام الريال مدريد بهدف إلى انتصار كاسح بثلاثية في "كلاسيكو الأرض" الذي احتضنه ملعب سانتياجو برنابيو مساء أمس السبت في قمة الدوري الإسباني لكرة القدم في جولته ال16، كما وأخرس البرسا ألسنة كل من انتقده على تذبذب أدائه هذا الموسم ورجح كفة الريال في الفوز ليس فقط في الكلاسيكو وانما في الليجا، كما أوقف جوارديولا مسيرة مبهرة لغريمه مورينيو بعد 15 فوزا متتاليا في جميع البطولات. وأحيا الفريق الكتالوني آماله في المنافسة على لقب الليجا الذي احتكره في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث تساوى في الصدارة مع فريق العاصمة في حصد 37 نقطة، وان كان حامل اللقب يتفوق بفارق الأهداف ليخطف القمة بعد غياب طويل، مع الأخذ في الاعتبار أن برشلونة لعب مباراة مقدمة من الجولة 17. هذه قصة الكلاسيكوهات ال 8 في الموسم الماضي والتي كان بطلها البارصا ب 4 حالات فوز و3 تعادلات وهزيمة وحيدة، ونجمها ليونيل ميسي برصيد 6 أهداف. أندلس برس وموقع شبكة الكلاسيكو